نهج البلاغة أن مروان استشفع بالحسنين « صلى الله عليه وآله » فكلماه فعفا عنه فقالا له : ( يبايعك يا أمير المؤمنين . قال : أو لم يبايعني بعد قتل عثمان ؟ لا حاجة لي في بيعته ، إنها كف يهودية ! لو بايعني بيده لغدر بسبته ! أما إن له إمرةً كلعقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة ، وستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر . . . يحمل راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه ، وإن له إمرةً كلعقة الكلب أنفه . . الخ . ) . 3 - كما اعترف للإمام زين العابدين « عليه السلام » بأنه قتل طلحة في حرب الجمل ! قال الإمام زين العابدين « عليه السلام » : ( قال لي مروان بن الحكم : لما رأيت الناس يوم الجمل قد كُشفوا قلت والله لأدركن ثاري ولأفوزن منه الآن ! فرميت طلحة فأصبت نَسَاه فجعل الدم ينزف فرميته ثانية فجاءت به ، فأخذوه حتى وضعوه تحت شجرة فبقي تحتها ينزف منه الدم حتى مات ) . ( كتاب الجمل للمفيد / 204 ) . 4 - روى له تحريض عائشة على قتل عثمان طمعاً بالخلافة لابن عمها ! ففي شرح الأخبار : 1 / 342 ، عن الإمام الباقر « عليه السلام » قال : ( أرسل إليَّ سعيد بن عبد الملك بن مروان ، فأتيته فأقبل يسألني فرأيته رجلاً قد لقي أهل العلم وحادثهم ، فإذا هو ليس في يده شئ من أمر عثمان إلا أنه يقول : خرجت عائشة تطلب بدمه . فقلت له : أي رجل كان فيكم مروان بن الحكم ؟ فقال : ذاك سيدنا وأفضلنا . قلت : فأيُّ رجل ترون علي بن الحسين ؟ قال : صدوقاً مرضياً . قلت : فإني أشهد على علي بن الحسين أنه حدثني أنه سمع مروان بن الحكم يقول : انطلقت أنا وعبد الرحمان بن عوف إلى عائشة وهي تريد الحج وعثمان قد حصر ، فقلت لها : قد ترين أن هذا الرجل قد حُصر ، فلو أقمت فنظرت في شأنه وأصلحت أمره ! فقالت : قد غرَّبت غرايري وأدنيت ركائبي وفرضت الحج على نفسي فلست بالتي أقيم ، فجهدنا عليها فأبت !