يمدحانه ويظهران مودته ، بل يتقربان إليه ! 1 - كان مروان يحدثه عن دفاع جده علي « عليه السلام » عن عثمان ، فقد رووا بسند صحيح أنه قال له : ( ما كان في القوم أحدٌ أدفع عن صاحبنا من صاحبكم يعني علياً عن عثمان ! قال قلت : فما لكم تسبونه على المنبر ؟ ! قال : لا يستقيم الأمر إلا بذلك ) ! ( تاريخ الذهبي : 3 / 460 ، وتاريخ دمشق : 42 / 438 ، 8 ، وأنساب الأشراف / 184 ، والصواعق المحرقة : 1 / 163 ، وشرح النهج : 13 / 220 ، وعثمانية الجاحظ / 283 ، وسمط النجوم / 737 ، وقالوا إسناده قوي ) . وفسر عبد العزيز بن مروان قول أبيه إن الأمويين لا يستقيم لهم أمرٌ إلا بسب علي « عليه السلام » ولعنه على المنابر ! فروى عنه ابنه عمركما في أنساب الأشراف / 2063 : ( نشأتُ على بغض عليٍّ لا أعرف غيره ، وكان أبي يخطب فإذا ذكر علياً نال منه تلجلج ! فقلت : يا أبهْ إنك تمضي في خطبتك فإذا أتيت ذكر عليٍّ عرفت منك تقصيراً ! قال : أفطنت لذلك ؟ قلت : نعم . قال : يا بني إن الذين من حولنا لو نُعْلِمُهُمْ من حال علي ما نعلم ، تفرقوا عنا ) . 2 - وكان يحدثه أن جيش عائشة مدينون بحياتهم لعفو علي « عليه السلام » : قال مروان للإمام « عليه السلام » : ( ما رأيت أحداً أكرم غَلَبَةً من أبيك ! ما هو إلا أن وليَنا يوم الجمل فنادى مناديه : لا يُقتل مُدْبرٌ ولا يُذفَّفْ على جريح ) . ( الأم للشافعي : 4 / 229 ، ومجموع النووي : 19 / 202 ، وسنن البيهقي : 8 / 181 ) . وفي رواية البلاذري في أنساب الأشراف / 262 : ( انهزموا فقام صائح لعلي فقال : لا يقتل مدبر ولا يُدفَّفُ على جريح ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن طرح السلاح فهو آمن . قال : فدخلت داراً ثم أرسلت إلى حسن وحسين وابن جعفر وابن عباس فكلموه ، فقال : هو آمن فليتوجه حيثما شاء . فقلت : لا تطيب نفسي حتى أبايعه ، قال : فبايعته ثم قال : إذهب حيث شئت ) . لكنه ذكر في هامشه من