رواه الحافظ أبو نعيم في حليته بإسناده ، ونحوه ذكر الإمام النواوي في تهذيبه حكاية عن تاريخ البخاري ، وفيه : فقيل له تتخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب ؟ فقال إنما يجلس المرء إلى من ينفعه في دينه ) . انتهى . فالمهم عندهم أن ينتقصوا من مقام الأئمة « عليهم السلام » ولو بالكذب الصريح ، ويرفعوا من مقام ابن مولى عمر الذي مات سنة 136 ( تذكرة الحفظ : 1 / 132 ) ويقولوا إن الإمام زين العابدين « عليه السلام » كان تلميذ ابن عبد عمر ، الذي يصغره بأربعين سنة ! فكان يتعلم منه رواية الحديث ، أو يتعلم منه التقوى ! وقد رووا كثيراً عن زيد بن أسلم هذا ، ومن طريف ما رووه عنه سنة عمر في تكبير الشوارب مقابل سنة النبي « صلى الله عليه وآله » في حفِّها ! قال في الإكمال / 121 : ( رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن ذلك ؟ فقال : حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ ) ! وقال في مجمع الزوائد : 5 / 166 ، عن الطبراني ووثقه ، والطبراني الكبير : 1 / 66 ، وكنز العمال : 3 / 921 ، عن أبي عبيد ، وغيرها . وفي فتح الباري : 6 / 123 ، والمجموع : 15 / 234 : ( أتى أعرابي من أهل نجد عمر فقال : يا أمير المؤمنين بلادنا قاتلنا عليها في الجاهلية وأسلمنا عليها في الإسلام فعلامَ تحميها ! فأطرق عمر وجعل ينفخ ويفتل شاربه وكان إذا كره أمراً فتل شاربه ونفخ ) . ومثله مغني ابن قدامه : 6 / 167 ، وغيره . أما في مصادرنا فزيد بن أسلم : ( مولى عمر بن الخطاب كان يجالسه كثيراً . . . تابعي ، فيه نظر ، من أصحاب علي بن الحسين ) . ( نقد الرجال : 2 / 282 ) . 3 - أن يَزعموا أن الأئمة « عليهم السلام » كانوا يتولون أبا بكر وعمر ! قال الذهبي في سيره : 4 / 394 : ( قال أبو حازم المدني : ما رأيت هاشمياً أفقه من