بن أبي طالب رضوان الله عليهم قال سألت رسول الله « صلى الله عليه وآله » ما الإيمان قال . . ) . ( ذكر إصبهان : 1 / 138 ، وقال : وقال أبو علي قال لي أحمد بن حنبل : إن قرأت هذا الإسناد على مجنون برئ من جنونه . وما عيب هذا الحديث إلا جودة إسناده ) . راجع قصة الحديث وعظمة سنده ، واستشفاء بعضهم به ، نفحات الأزهار للسيد الميلاني : 10 / 68 . لكن مع كل ذلك ، وجد أتباع الخلافة هذا الحديث مذنباً ، لأنه يفضل أحد أئمة أهل البيت « عليهم السلام » على الصحابة ، فصار واجبهم مهاجمته ! فمن طرق الهجوم عندهم أنهم تعمدوا التدليس ، فأخذوا طريقاً للحديث فيه راو ضعيف عندهم فهاجموه بسببه ، وأخفوا بقية الطرق كأنها لا وجود لها ! قال الذهبي في ميزان الإعتدال : 3 / 550 ، وابن حجر في لسان الميزان : 5 / 168 : ( محمد بن زكريا الغلابي البصري الأخباري أبو جعفر ، عن عبد الله بن رجاء الغداني وأبي الوليد والطبقة . وعنه أبو القاسم الطبراني وطائفة . وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال : يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة . وقال ابن مندة : تكلم فيه . وقال الدارقطني : يضع الحديث . الصولي ، حدثنا الغلابي ، حدثنا إبراهيم بن بشار عن سفيان عن أبي الزبير قال : كنا عند جابر فدخل علي بن الحسين فقال جابر : دخل الحسين فضمه النبي . . الحديث ، ثم قال الذهبي : فهذا كذب من الغلابي ) ! انتهى . هكذا شهد الذهبي رجماً بالغيب أن محمد بن زكريا الغلابي وضعه ، لأن الدارقطني اتهمه بالوضع ، مع أن ابن معين وهو إمام عندهم ، وثقه ! قال المناوي في فيض القدير : 1 / 654 : ( أورده الذهبي في الضعفاء أيضاً وقال : وثقه ابن معين ، وقال أحمد ليس بقوي ، والنسائي والطبراني والدارقطني : ضعيف ، وأبو الجوزاء : قال البخاري فيه نظر ) .