سيد العابدين فيقوم هو ! هذا حديث غريب جداً ، أورده ابن عساكر ) . ورواه ابن الصباغ في الفصول المهمة : 2 / 894 ، وفيه : ( وإن لاقيته فاعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير . فلم يعش جابر بعد ذلك إلا قليلاً ) . ورووا أن الزهري وابن المسيب كانا يسميان الإمام « عليه السلام » سيد العابدين ، وهو يدل على أن الحديث النبوي كان معروفاً للتابعين . قال ابن الصباغ في الفصول المهمة : 2 / 862 : ( وجلس إلى سعيد بن المسيب فتى من قريش فطلع علي بن الحسين فقال القرشي لابن المسيب : من هذا يا أبا محمد ؟ فقال هذا سيد العابدين علي بن الحسين ) ! وشرح الأخبار : 3 / 273 . وفي تاريخ دمشق : 41 / 404 ، عن الزهري قال : ( سمعت علي بن الحسين سيد العابدين يحتسب نفسه ويناجي ربه ويقول : يا نفس حتامَ إلى الدنيا غرورك . . ) . وقال ابن حبان في الثقات : 5 / 160 : ( وكان يقال بالمدينة إن علي بن الحسين سيد العابدين في ذلك الزمان ) ! انتهى . أما عندنا فقد صحت روايته واستفاضت ، ففي الكافي : 1 / 528 ، في حديث اللوح القدسي الذي جاء به جبرئيل « عليه السلام » : ( فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين ) . والفضائل لابن شاذان / 113 ) . كما وصفه بذلك الإمام الرضا « عليه السلام » في حديث سلسلة الذهب المشهور ، الذي حدث به العلماء والحفاظ في نيشابور ، قال « عليه السلام » : ( حدثني أبي العدل الصالح موسى بن جعفر قال موسى حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد حدثني أبي أبو جعفر باقر العلم ، علم الأنبياء قال أبو جعفر حدثني أبي علي بن الحسين سيد العابدين حدثني أبي سيد أهل الجنة الحسين حدثني أبي سيد العرب علي