هذا ، ويحتمل أنَّ الزهري كان يروي حديثي عروة عن عائشة في الطعن بعلي « عليه السلام » ! ( قال عروة : حدثتني عائشة قالت : كنت عند رسول الله ( ص ) إذ أقبل العباس وعلي فقال : يا عائشة إن هذين يموتان على غير ملتي ! ) . والثاني : قالت عائشة : ( كنت عند النبي ( ص ) إذ أقبل العباس وعلي فقال : يا عائشة إن سرك أن تنظري إلى رجلين من أهل النار فانظري إلى هذين قد طلعا ! فنظرت فإذا العباس وعلي بن أبي طالب ) . وقد يكون امتنع من روايتهما بعد غضب الإمام زين العابدين « عليه السلام » ! فقد روى عبد الرزاق عن معمر قال : ( كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في علي فسألته عنهما يوماً فقال : ما نصنع بهما وبحديثهما ، والله أعلم بهما ! إني لأتهمهما في بني هاشم ) ! ( شرح النهج : 4 / 64 ، والفصول المهمة لابن الصباغ : 1 / 53 ) . وقد ترجم آية الله الميلاني للزهري في نفحات الأزهار : 12 / 213 ، وذكر بعض قوادحه وأولها أنه من المنحرفين عن أمير المؤمنين « عليه السلام » واستشهد برواية الغارات وشرح النهج . وثانيها ، روايته عن عمر بن سعد قاتل الحسين « عليه السلام » كما ذكروا في ترجمته . . . قال ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟ ! وثالثها ، مجالسته لبني أمية وعمله لهم ، وحكم من خالط الظالمين وجالسهم وعمل لهم وأخذ جوائزهم واضح . . . وذكر السيد الميلاني أنه وفد على عبد الملك في حدود سنة 80 ، فأعجب بعلمه ووصله وقضى دينه . . . واستشهد بكلمات علمائهم في حكم من أعان الجائر . ورابعها ، أنه كان مدلساً ، فلا يوثق بقوله عن فلان ، ولا بحديثه ، وقد استشهد بأقوال علماء الجرح والتعديل كالذهبي وقدامة السرخسي وغيرهما . كما ذكر السيد الميلاني أن الزهري معرقٌ في نُصبه لأهل البيت « عليهم السلام » ، لأن