responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 121


الزهري ناصبي مبغض لعلي « عليه السلام » محب لحفيده !
كان الزهري ناصبياً يبغض أمير المؤمنين « عليه السلام » ، ومع ذلك كان يذوب في حفيده الإمام زين العابدين « عليه السلام » ! قال في شرح النهج : 4 / 102 ، والغارات : 2 / 577 : ( وكان الزهري من المنحرفين عنه « عليه السلام » روى جرير بن عبد الحميد ، عن محمد بن شيبة قال : شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة بن الزبير جالسان يذكران علياً فنالا منه ! فبلغ ذلك على بن الحسين فجاء حتى وقف عليهما فقال : أما أنت يا عروة فإن أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك ! وأما أنت يا زهري فلو كنت بمكة لأريتك كير أبيك ! ) . انتهى .
وهو نص يدل على وقاحة الزهري وأن حبه وتقديسه للإمام « عليه السلام » لم يمنعه من الطعن في جده أمير المؤمنين « عليه السلام » ! كما أن علاقة الإمام « عليه السلام » مع الزهري لم تمنعه من الرد القاصم عليه والطعن في نسبه ونفيه عن قريش ! فمعنى : ( لأريتك كير أبيك ) أي مَنْفَخ الحدادة الذي كان يعمل به أبو الزهري ، وقريش لم يكن فيهم حدادٌ أو قيْن ، لأنهم يحتقرون الحدادة والحياكة وغيرها ، ومعناه أن أبا الزهري لم يكن قرشياً بل ملصقاً بقريش ! وقد يكون يهودياً لأن مهنة الحدادة كانت لليهود والنصارى وبعض اليمانيين ! ففي المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام : / 3236 : ( والحدادة وهي صناعة يإنف منها العرب ويزدرونها ويرونها من الحرف الممقوتة الحقيرة ) . وفي / 1718 : ( اختلف أهل الطائف عن غيرهم من أهل الحجاز في ميلهم إلى الحرف اليدوية مثل الدباغه والتجارة والحدادة وهي حرف مستهجنة في نظر العربي يأنف من الاشتغال بها ، ولكن أهل الطائف

121

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست