في كتابه : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ . . . فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به والسلام ) . ( تحف العقول لابن شعبة الحراني / 274 ) . وقال الغزالي في الإحياء : 2 / 143 : ( ولما خالط الزهري السلطان كتب أخ له في الدين إليه : عافانا الله وإياك أبا بكر من الفتن . . . الخ . ) . وعنه شرح النهج : 17 / 43 ، والكشاف : 2 / 296 ، وتفسير الآلوسي : 12 / 154 ، والنزاع والتخاصم / 225 ، ومثله فيض القدير : 2 / 515 ، و بدائع السلك / لابن الأزرق / 338 ، والسيوطي في : ما رواه الأساطين في عدم المجئ إلى السلاطين / 14 ، والمحجة البيضاء : 3 / 260 . لكن أبا نعيم رواه بسنده في حلية الأولياء : 3 / 246 ، قال : ( كتب أبو حازم الأعرج إلى الزهري : عافانا الله وإياك أبا بكر من الفتن . . . ونسخته أطول مما رواه الغزالي وغيره ، وكذا ابن عساكر في تاريخه : 22 / 41 ، وابن الجوزي في صفة الصفوة : 2 / 160 . وأبو حازم هذا هو سلمة بن دينار ، من أصحاب الإمام زين العابدين والإمام الباقر والصادق « عليهم السلام » ( مستدركات رجال الحديث : 8 / 355 ) وهو إمامٌ عند أتباع المذاهب ، وقد أفاضوا في مدحه ورووا عنه أنه كان يقول : ( ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين ) . ( تذكرة الحفاظ : 1 / 75 ، وتاريخ الذهبي : 6 / 433 ) . ومن البعيد أن تكون الرسالة له ، لأن الزهري أكبر منه سناً فقد ولد سنة بضع وخمسين وتوفي سنة مئة وبضع وعشرين ( تاريخ دمشق : 22 / 16 ) فيحتمل أن يكون أبو حازم حمل رسالة الإمام « عليه السلام » أو أمره أن يرسلها باسمه لئلا يغضب منه الخليفة ! قال السيد الميلاني في نفحات الأزهار : 12 / 213 : ( الصحيح أن الكاتب هو الإمام علي بن الحسين السجاد عليه الصلاة والسلام كما في كتاب ( تحف العقول عن آل الرسول ) لكن في المتن الوارد في كتب القوم زيادات على المتن الوارد في الكتاب المذكور . فلأمر ما كتموا اسم الكاتب أو نسبوه إلى غيره وزادوا فيه ) !