في بعض السنين ، فبينما أنا أسير في عرض الحاج إذا أنا بشاب وسيم الوجه ، يسير ناحية عن الحاج ، بلا زاد ولا راحلة ، فتقدمت إليه وسلمت عليه . . . ) . وفي الكافي : 6 / 63 : ( كنت في المسجد فدخل علي بن الحسين ولم أثبته ، وعليه عمامة سوداء قد أرسل طرفيها بين كتفيه ، فقلت لرجل قريب المجلس مني : من هذا الشيخ . . . لم أر أحداً دخل المسجد أحسن هيئة في عيني من هذا الشيخ . . قال : فإنه علي بن الحسين « عليه السلام » ) . انتهى . وقد وردت له ألقاب أخرى « عليه السلام » مثل : راهب العرب ، وابن الخيرتين ، وسيد الساجدين ، وهذا اللقب الأخير أثار أعصابهم ، لأن فيه كلمة ( سيد ) وعندهم حساسية منها ، لأنها تدل على تفضيل أهل البيت « عليهم السلام » على الصحابة ! حسد المخالفين للقب سيد العابدين وسيد الساجدين ! قال ابن حجر في الصواعق : 2 / 586 : ( وكفاه شرفاً أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له وهو صغير : رسول الله يسلم عليك ! فقيل له : وكيف ذاك ؟ قال : كنت جالساً عنده والحسين في حجره وهو يداعبه فقال : يا جابر يولد له مولود اسمه علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم ولده ، ثم يولد له ولد اسمه محمد فإن أدركته يا جابر فأقرئه مني السلام ) . انتهى . وروى هذا الحديث الناصبي ابن كثير في النهاية : 9 / 124 ، واستغربه ، لكنه لم يضعفه لما ستعرف ! قال : ( وقال أبو بكر بن محمد بن يحيى الصولي : ثنا العلاء ثنا إبراهيم بن بشار ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير قال : كنا عند جابر بن عبد الله فدخل عليه علي بن الحسين فقال : كنت عند رسول الله ( ص ) فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إليه وقبله وأقعده إلى جنبه ، ثم قال : يولد لابني هذا ابنٌ يقال له عليٌّ ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : ليقم