نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 599
لنصرته وتنفيذ أمره . ففي غيبة الطوسي / 274 : إذا خرجت الرايات السود إلى السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله « صلى الله عليه و آله » فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلايا ، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال : يا أيها الناس ألحَّ البلاء بأمة محمد وبأهل بيته خاصة ، فهو باغ بغى علينا ) . الخامس : أن حديث الرايات السود من أخبار المغيبات الدالة على نبوته « صلى الله عليه و آله » حيث تحقق ما أخبر به من ظلامة أهل بيته « عليهم السلام » واضطهادهم وتشريدهم في البلاد قروناً طويلة ، حتى وصلوا إلى أربع جهات العالم ، فلا نجد أسرة في العالم جرى عليهم من الاضطهاد والتشريد والتطريد كأهل بيت النبي « صلى الله عليه و آله » وذرياتهم وشيعتهم . كما أنه تحقق ما أخبر به النبي « صلى الله عليه و آله » من حركة أتباعهم أهل المشرق . السادس : وصف حديث الإمام الباقر حركتهم وصفاً دقيقاً ، فقال « عليه السلام » : ( كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق ) يدل على أنه حدثٌ من وعد الله المقدر المحتوم وهو ما يعبر عنه النبي « صلى الله عليه و آله » والأئمة « عليهم السلام » ب ( كأني بالشئ الفلاني أو الأمر الفلاني ) ويعني حتميته ووضوحه عندهم ويقينهم به حتى كأنهم يرونه « عليهم السلام » . بل يدل على رؤيتهم له بالبصيرة التي خصهم الله بها المتناسبة مع مقام أهل بيت النبي « صلى الله عليه و آله » . كما يدل على مراحل حركتهم من بدايتها إلى عصر الظهور ، وانتهائها بالقيام لله تعالى لنصرة المهدي « عليه السلام » ! وأخيراً ، يدل قول الإمام الباقر « عليه السلام » : ( أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) . ( البحار : 52 / 243 ) على أن المدة بين قيام دولة أهل المشرق وبين ظهوره « عليه السلام » لا يزيد عن عمر إنسان . أحاديث نظن أنها أجزاءٌ من حديث الرايات السود يظهر أن الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجة وغيرهم : ( يخرج ناس من المشرق يوطؤون للمهدي سلطانه ) جزءٌ منه ، وكذلك ما رواه ابن حماد : 1 / 313 ، عن الحسن
599
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 599