نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 598
ثم يطلبونه فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون . فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلج ، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملك الأرض فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ) . والبزار : 4 / 310 ، و 354 ، والداني / 92 ، كابن شيبة بتفاوت يسير ، ونحوه جامع السيوطي : 3 / 101 ، وزوائد ابن ماجة / 527 ، والمعجم الأوسط : 6 / 327 ، والسنن في الفتن : 5 / 1029 ، بروايتين ، وفيه : بينما نحن عند رسول الله « صلى الله عليه و آله » إذ قال : يجئ قوم من هاهنا وأشار بيده نحو المشرق أصحاب رايات سود يسألون الحق فلا يعطونه ، مرتين أو ثلاثاً ، فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها عدلاً كما ملؤوها ظلماً . فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج ) . ورواه من مصادرنا : دلائل الإمامة / 233 و 235 ، بعدة روايات عن ابن مسعود ، كابن حماد بتفاوت يسير ، وفيه : ولا يزالون كذلك حتى يأتي . . فمن أدركه فليأته . ومناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان : 2 / 110 ، بنحوه عن ابن مسعود ، وملاحم ابن طاووس / 52 ، عن ابن حماد ، وفي / 161 ، عن فتن زكريا ، وكشف الغمة : 3 / 262 ، عن أربعين أبي نعيم . وفي / 268 ، عن البيان للشافعي . والعدد القوية / 90 ، كرواية دلائل الإمامة الثانية بتفاوت يسير ، والثالثة ، وإثبات الهداة : 3 / 595 ، عن كشف الغمة ، والبحار : 51 / 82 ، عن كشف الغمة ، و : 51 / 83 ، عن أربعين الحافظ أبي نعيم ، . . الخ . لكن أدق نصوصه حديث الإمام الباقر « عليه السلام » الذي رواه النعماني / 273 ، عن أبي خالد الكابلي ، عنه « عليه السلام » قال : كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم ، فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم . قتلاهم شهداء . أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) . وعنه البحار : 52 / 243 . ويستفاد منه أمور : الأول : أنه متواتر بالمعنى ، لأنه روي عن صحابة متعددين بطرق متعددة يعلم منها أن هذا المضمون صدر عن رسول الله « صلى الله عليه و آله » ، وأنه أخبر عن مظلومية أهل بيته « عليهم السلام » من بعده ، وأن ظلامتهم ستستمر حتى يأتي قوم من المشرق يمهدون لدولة مهديهم « عليهم السلام » الذي يظهر بعد قيام دولة هؤلاء بفترة ، فيسلمونه رايتهم ويظهر الله به الإسلام على العالم ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً . الثاني : أن المقصود بقوم من المشرق وأصحاب الرايات السود : الإيرانيون ، وهو أمر متسالمٌ عليه عند جيل الصحابة الذين رووا الحديث ، وجيل التابعين الذين تلقوه منهم ، وأجيال من بعدهم عبر العصور ، حيث لم يذكر أحد منهم حتى بنحو الشذوذ أن المقصود بهؤلاء القوم وبهذه الرايات أهل تركيا الفعلية مثلاً ، أو أفغانستان ، أو الهند ، أو غيرها من البلاد ! بل نص عدد من أئمة الحديث والمؤلفين على أنهم الإيرانيون . بل ورد تسميتهم باسم الخراسانيين في عدة صيغ أو فقرات رويت من الحديث وعرف بحديث رايات خراسان . وعليه ، فإن تفسير الوهابيين لرايات المشرق بأهل أفغانستان والطالبان والشيشان شذوذٌ عن فهم كل المسلمين ! الثالث : أن حركتهم تواجه عداء من العالم وحرباً ، وتكون في أولها خروجاً على حاكمهم ، ثم تكون قرب ظهور المهدي « عليه السلام » قياماً لنصرته وتسليم راية بلدهم له . الرابع : يدل قول الإمام الباقر « عليه السلام » ( فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ) على أنه سيكون بينهم خلاف في سنة الظهور في تسليم راية بلدهم إلى الإمام المهدي « عليه السلام » ، وأن أنصاره ينتصرون على من خالفهم ، ويتجهون إلى الحدود الإيرانية ، نحو الإمام المهدي « عليه السلام » الذي ظهر في الحجاز ويستعدون
598
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 598