نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 52
وهدي ومسيح ضلالة , وجعل لهم علي كل واحد منهما آية و أمارة , فجحدوا مسيح الهدي وكذبوا به وآمنوا بمسيح الضلالة الدجال و أقبلوا علي انتظاره , و أضربوا في الفتنة وركبوا نتجها , ومن قبل نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وقتلوا أنبياءه ولا قوامين بالقسط من عباده فحجب الله عز وجل عنهم البصيرة بعى التبصرة , بما كسبت أيديهم , ونزع ملكتهم منهم ببغيهم وألزمهم الذلة و الصغار ) ز انتهي جريمة كعب ورواة الخلافة في تشويه مستقبل الأمة ! من أكبر الأعمال التخريبية التي قام بها هو وتلاميذه الأغبياء رواة الخلافة ، أنهم نشروا في ثقافة المسلمين أساطير وأكاذيب عن المستقبل ، نسجاً من خيالهم بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ! فقد أخذوا البشارة النبوية بالمهدي ونزول عيسى « صلى الله عليه و آله » وانتصار الأمة ، ومزجوها بهرطقة اليهود وتصوراتهم ! ونشروا في الأمة سيل مكذوباتهم في الدجال وفتح القسطنطينية ، وما يكون بعد المهدي « عليه السلام » ، وكذا في آية دابة الأرض الموعودة ، وفي كل أشراط الساعة ! فقد ربط كعب فتح القسطنطينية بالمهدي « عليه السلام » وزعم أن الدجال يخرج بعد فتحها مباشرة ! وأن المهدي « عليه السلام » يقتل في معركة فتحها ! وأن المسلمين يهزمون وتخرب المدينة ومكة ، وتهدم الكعبة ! وتبعه رواة الخلافة ! بل زادوا عليه وجعلوا هذه الأكاذيب والخيالات أحاديث نبوية ، ودونوها في أصح مصادرهم ، فصارت شاهد فضيحة صارخة ! قال ابن حماد : 2 / 457 ، عن كعب قال : ( المنصور مهدي يصلي عليه أهل السماء والأرض وطير السماء ، يبتدي بقتال الروم والملاحم عشرين سنة ثم يقتل شهيداً في الملحمة العظمى هو وألفان معه كلهم أمير وصاحب راية . ولم يصب المسلمون بمصيبة بعد رسول الله « صلى الله عليه و آله » أعظم منها ) . وفي ابن حماد : 1 / 393 ، عن كعب قال : ( بلغني أن المهدي يمكث أربعة عشر
52
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 52