نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 151
صلوات . قال قلت : سمِّهِنَّ لي . قال أمْسِكْ : إحداهن موت نبيهم واسمها في كتاب الله تعالى بغتة ، ثم قتل عثمان واسمها في كتاب الله الصماء ، ثم فتنة ابن الزبير واسمها في كتاب الله العمياء ، ثم فتنة ابن الأشعث واسمها في كتاب الله البتيراء ، ثم تولى وهو يقول : وبقيت الصيلم وبقيت الصيلم ، فلم أدر كيف ذهب ) . انتهى . والطوانة : قرب أنطاكية داخل بلاد الروم ، تراوح حكمها بين المسلمين والروم وأصاب المسلمين فيها شدة وهزيمة سنة 88 هجرية . ( تاريخ ابن عساكر : 26 / 444 ) . وابن الأشعث هو عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي ، وكان الأشعث رأس المنافقين في عهد علي « عليه السلام » وتاريخه ملئٌ بالغدر والنفاق ، فقد جاء في وفد كندة إلى النبي « صلى الله عليه و آله » وأعلن إسلامه ، ثم ما لبث أن أعلن ارتداده مع بني وليعة فأسره المسلمون وطلب منهم أن يأخذوه إلى أبي بكر فأطلقه وأكرمه وزوجه أخته ! ثم ندم أبو بكر لأنه لم يقتله ! فقد روى اليعقوبي : 2 / 137 ، أنه كان يتحسر في مرض وفاته على أشياء يتمنى أنه لم يفعلها منها هجومه على بيت فاطمة الزهراء « عليها السلام » ، وأشياء ليته فعلها منها قتل الأشعث قال : ( فليتني قدمت الأشعث بن قيس تضرب عنقه ، فإنه يخيل إليّ أنه لا يري شيئاً من الشر إلا أعان عليه ) ! انتهى . وكان الأشعث عدواً لأمير المؤمنين « عليه السلام » بأشد من عداوة ابن سلول للنبي « صلى الله عليه و آله » . قال الإمام الصادق « عليه السلام » : ( إن الأشعث بن قيس شَرِكَ في دم أمير المؤمنين ، وابنته جعدة سمَّت الحسن ، ومحمد ابنه شرك في دم الحسين « عليهم السلام » ) . ( الكافي : 8 / 167 ) . وكان الأشعث عميلاً لمعاوية ، وبعد هلاكه صار ولده محمد وابنه عبد الرحمن رئيس قبائل كندة وكانا مع معاوية ثم مع يزيد ، ثم خرج عبد الرحمن على المروانيين في البصرة وجنوب إيران ، وطالت حروبه معهم حتى قتله عبد الملك بن مروان . فحركته محدودة في المكان والزمان ، ولا يصح أن تكون فتنة للأمة كلها ، لكن يظهر أن الراوي بصري أو أهوازي فعدَّها من الفتن الخمس الموعودة ، وتخيل هذا الهاتف يكلمه في مرج الطوانة .
151
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 151