نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 149
وقد حاول ابن متولي المدرسة الجوزية في كتابه زاد المعاد : 5 / 158 ، أن يرقع كلام بخاري فزعم أن النبي « صلى الله عليه و آله » يقصد بآل أبي . . . ليسوا لي بأولياء : آل أبيه « صلى الله عليه و آله » ! لكن ابن حجر اعترف بأن أصل نص بخاري ( آل أبي طالب ) وحاول أن يرقِّع كلام بخاري من جانب آخر فقال في فتح الباري : 10 / 352 : ( وقال الخطابي : الولاية المنفية ولاية القرب والاختصاص لا ولاية الدين ، ورجح ابن التين الأول وهو الراجح ، فإن من جملة آل أبي طالب علياً وجعفراً وهما من أخص الناس بالنبي « صلى الله عليه و آله » لما لهما من السابقة والقدم في الإسلام ونصر الدين . وقد استشكل بعض الناس صحة هذا الحديث لما نسب إلى بعض رواته من النصب وهو الانحراف عن علي وآل بيته . . . وأما عمرو بن العاص وإن كان بينه وبين علي ما كان فحاشاه أن يُتَّهم ، وللحديث محمل صحيح لا يستلزم نقصا في مؤمني آل أبي طالب وهو أن المراد بالنفي المجموع كما تقدم ويحتمل أن يكون المراد بآل أبي طالب أبو طالب نفسه وهو إطلاق سائغ ) ! وقال النووي في رياض الصالحين / 204 : ( وعن أبي عبد الله عمرو بن العاص قال : سمعت النبي جهاراً غير سر يقول : إن آل أبي فلان ليسوا بأوليائي ) ! وفي القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع للأصبهاني / 150 : ( إن آل أبي طالب ليسوا بأوليائي وإنما وليي الله وصالح المؤمنين ) . انتهى . وقد استبشر النواصب بهذا الحديث واعتبروه إعلاناً نبوياً بالبراءة من علي والعترة « عليهم السلام » ! وهو يدل على أمنيتهم أن يتراجع النبي « صلى الله عليه و آله » عن حديث الثقلين والصلاة على آل النبي « صلى الله عليه و آله » في الصلاة وعشرات الأحاديث في أمر المسلمين بطاعتهم ! وأن ينسخ آيات القرآن في أهل البيت النبوي « عليهم السلام » ! قال ابن تيمية في منهاجه : 7 / 76 : ( كما ثبت في الصحيح أنه « صلى الله عليه و آله » قال : إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء وإنما وليي الله وصالح المؤمنين ! فبيَّنَ أن أولياءه صالح
149
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 149