نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 144
المهدي « عليه السلام » فيها رايات صفر ، وتمسك بها بعض إخواننا لرايات المقاومة . وأنت تلاحظ أن هذه النصوص ليست أحاديث ، بل أقوال لكعب وأبي هريرة وحذيفة ، فقد كان المسلمون يهتمون بأي كلام للصحابة في الفتن خاصة كلام حذيفة المعروف بأنه موضع سر رسول الله « صلى الله عليه و آله » ، وكان يعرف أسماء المنافقين وأخبار الفتن . بل لعل الرواية كانت لأبي هريرة ونسبوها إلى حذيفة ! ونسبتها اليه مصادر اللغة في تفسير الرضف والنشف والدهيماء ، أي الفتنة العظيمة التي تدهم الناس . ( الفايق في غريب الحديث : 1 / 389 ، والعين للخليل : 6 / 267 ، وغريب الحديث لابن سلام : 4 / 124 ، وغريب الحديث للحربي : 2 / 808 ، ولسان العرب : 12 / 211 ) . لهذا ، لا قيمة علمية لهذه الأقوال قليلة ، مضافاً إلى توظيفها لفتن ذلك العصر كما تقدم من أبي موسى ، ويزداد ما قلناه وضوحاً بما رواه في تاريخ دمشق : 39 / 478 : ( عن زيد بن وهب قال : جاءنا كتاب من عثمان قرئ على الناس : السلام عليكم أما بعد فإن جيش ذي المروة نزلوا بنا فكان مما صالحناهم عليه أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه فمن كان له قبلنا حق فليركب إليه ، فإن أبطأ أو تثاقل فليتصدق فإن الله يجزي المتصدقين ، فقال الناس : اللهم تصدقنا ، فلبثنا أربعين ليلة ثم جاءنا قتله فجزع الناس من ذلك . فخرجت إلى صاحب لي كنت أستريح إليه فقلت : قد صنع الناس ما ترى وفينا رهط من أصحاب محمد « صلى الله عليه و آله » فاذهب بنا إليهم ، فدخلنا على أبي موسى وهو أمير الكوفة فكان قوله نهياً عن الفتنة والأمر بالجلوس في البيوت ، فخرجنا فأتينا منزل حذيفة فلم نجده فأتينا المسجد فوجدناه مسنداً ظهره إلى سارية ومعه رجل فقلت : إني أظن أن له حاجة فجلسنا دونهما ، فجاء رجل فجلس إليهما فقمنا فجلسنا إليه وهو عاض على إبهامه وهو يقول : أتتكم ترمى بالنشف ، ثم يليها أخرى ترمى بالرضف ، ثم
144
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 144