responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 145


المظلمة التي يصبح المرء فيها مهتدياً ويمسي ضالاً ، ويمسي مهتدياً ويصبح ضالاً ، والعاقل حيران بين ذلك لا يدري أضل أم اهتدى ؟ ألا إن لها دفعات ومثاعب ، فإن استطعت أن تموت أو تكون في وقفاتها فافعل ! فقال الرجل الذي جلس إليه : جزاكم الله أصحاب محمد شراً ، فوالله لقد لبَّستم علينا حتى ما ندري أنقعد أم نقوم ، فهلا نهيت الناس يوم الجرعة ( أيام اعتراض أهل الكوفة على عثمان ) قال : قد نهيت عنها نفسي وابن الخضرامة ولو لم أنهه لكان من القائمين فيها والقائلين ) . انتهى . ويقصد الراوي : بالفتنة الأولى التي ترمى بالنشف فتنة قتل عثمان ، والتي ترمي بالرضف فتنة الحروب على علي « عليه السلام » ، والثالثة التي لها دفعات ومثاعب أي ميازيب تصب فيها : فتنة بني أمية وحروب الخوارج الطويلة معهم . وغرضه أن يثبت أن حذيفة « رحمه الله » كان ضد قتل عثمان وضد حروب علي « عليه السلام » ! مع أن حذيفة « رحمه الله » كان والياً لعثمان على المدائن وأخبره بأنه إن استمر على سياسته فسيقتله المسلمون ، وعندما وصل اليه خبر مبايعة المسلمين لعلي « عليه السلام » فرح بذلك وكان مريضاً فقال إحملوني إلى المنبر وخطب مبيناً حق علي « عليه السلام » بالخلافة بوصية النبي « صلى الله عليه و آله » وظلم من غصب حقه ، واعلن بيعته له وأمر المسلمين أن يبايعوه ، وأوصى ولديه أن يكونا معه ويحرصا على الشهادة بين يديه ، وقد عملا بوصيته واستشهدا مع علي « عليه السلام » في صفين . ومات حذيفة « رحمه الله » بعد أيام في المدائن ، بينما زعمت الرواية أنه كان في الكوفة ، وهذا من مؤشرات الوضع !
ومن نوع الحديث المتقدم ما رواه ابن حماد : 1 / 53 : ( عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله « صلى الله عليه و آله » : تكون فتنة ثم تكون جماعة ، ثم فتنة ثم تكون جماعة ، ثم فتنة تعوج فيها عقول الرجال ) . وقصده بالفتنة الأولى : قتل عثمان ، وبالثانية : حروبهم على علي « عليه السلام » ، وبالثالثة : فتنة بني أمية ! وهو يتفق مع عقيدة الخوارج .

145

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست