نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1084
المشتمل على لعنه من مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه ، كما نقله علمائنا الإمامية رضوان الله عليهم في كتبهم المعتبرة ، ومثل مدح سفيان الثوري وأبى يزيد البسطامي ومحيي الدين العربي وأضرابهم من متقدمي الصوفية ومتأخريهم ، من الذين ثبت عند علماء الإمامية فساد مذهبهم وسوء عقيدتهم ، لا يستلزم تصوف القاضي المادح لهم ، لأن مدح شخص لا ينحصر في اختيار مسلكه وقبول مذهبه ، بل ما ذكره القاضي في كتبه من مدح أعاظم علماء الإمامية وأكابرهم كالشيخين الجليلين ابن بابويه والمفيد وغيرهما من أعيان العلماء من الذين قدحوا في الصوفية وطعنوا على طريقتهم وشنعوا على سيرتهم وأظهروا براءتهم منهم ، يشعر ببراءته ونزاهة ساحته من مذهب جماعة الصوفية وطريقتهم المبتدعة . وأيضاً مما يدل على المطلوب كتابه إحقاق الحق لأنه مع اشتماله على سائر المباحث من توحيد الله تعالى ومعرفة ذاته وصفاته ومباحث النبوة والإمامة والمعاد وغير ذلك ، لا يظهر منه أن اعتقاده يوافق أقوال أهل التصوف ويخالف أصول علماء الإمامية كالقول بوحدة الوجود وغير ذلك من الأمور التي زعم الصوفية حقانيتها وأثبت الإمامية بطلانها . بل السيد المذكور أثبت عقائد الإمامية الثابتة عند علمائهم بالدلائل الوافية والبراهين الشافية إثباتاً لا مزيد عليه ، وذلك ينافي التصوف وهو المطلوب . ومما يؤيد هذا المدعى ما كتبه بعض الأعاظم على ظهر نسخة من مجالس المؤمنين بعد نقل العبارة التي نقلناها فيما سبق من تذكرة علي قلي خان الداغستاني وهو : الحق أن المساعي الجميلة التي بذلها السيد نور الله في إعلاء كلمة الحق وتشييد بنيان الدين وترويج مذهب الإمامية الحقة أكثر وأوضح من أن يحتاج إلى البيان ، بل هي أظهر من الشمس وأبهر من الأمس وعلو مراتب تصانيفه وسمو مقامات كتبه ، واضح عند من كان من أولي العلم والكياسة وذوي الفهم والفراسة ، ولا سترة عليه ولا خفاء فيه بوجه من الوجوه . وأيضاً لا يخفى أن تصوف القاضي « رحمه الله » لا يستفاد من مطاوي كلامه وتضاعيف مرامه
1084
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1084