responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 1085


في كتبه وتأليفاته ورسائله وتحقيقاته ، بنهج واضح وطريق جلي بحيث يمكن أن يستدل به على كونه من الصوفية . نعم يؤخذ منها أنه كان له « رحمه الله » حسن ظن ببعض المتصوفة وأين هذا من ذاك ؟ لأن مدح بعض الأشخاص لا ينحصر في اختيار مسلكه لأن الأغراض والغايات متفاوتة بحسب الأزمنة والأوقات ، ومختلفة بحسب الأمكنة والمقامات ، ومدح القاضي « رحمه الله » للعلماء والأعاظم الذين صرحوا بلعن الصوفية وبراءتهم منهم أدل دليل ) . انتهى .
أقول : قام أتباع الحلاج ومحبوه بصناعة شخصية محببة للحلاج ، فرووا له كلمات رنانة ، وكذبوا له قصصاً فتانة ، فصار الحلاج في عالم التصوف والفلسفة والعرفان غير الحلاج في عالم العيان ! وتأثر بذلك الحلاج الوهمي بعض العلماء من السنة والشيعة ، وكذلك الأمر في ابن عربي .
وكان الأحرى بالدفاع عن القاضي الشهيد نور الله التستري « قدس سره » وأمثاله أن نقول إنه عالم كبير دافع عن المذهب الحق والأئمة الطاهرين « صلى الله عليه و آله » واستشهد بسبب ذلك ، لكنه اشتبه في حسن ظنه بالحلاج وابن عربي اشتباهاً كبيراً ، ولو قرأ عن شخصيته أكثر وتعمق لما وقع في هذا الاشتباه « قدس سره » .
خلاصة سيرة الحلاج وشخصيته يبلغ ما كتبته مصادر التاريخ والسير عن الحلاج نحو مجلد ، ونحوه ما كذبه أتباع الحلاج من أقواله وقصصه . أما ما كتبوه حوله في عصرنا من رسائل جامعية ومقالات وبحوث عن عرفانه وعشقه لله تعالى وظلامته ومأساته ، فيبلغ أضعافاً !
وفيما يلي خلاصة عن شخصيته من أوثق المصادر وأقدمها :
تاريخ الطبري : 8 / 255 : ( ثم دخلت سنة إحدى وثلاثمائة . . . وفيها أحضر دار الوزير علي بن عيسى رجل ذكر أنه يعرف بالحلاج ويكنى أبا محمد ، مشعوذ ، ومعه صاحب له ، سمعت جماعة من الناس يزعمون أنه يدعى الربوبية فصلب هو وصاحبه ثلاثة أيام كل يوم من ذلك من أوله إلى انتصافه ثم ينزل بهما فيؤمر بهما

1085

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 1085
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست