نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 655
أخذها أحد بالناقة المنقادة المهيأة للركوب . ( تلقاك يوم حشرك ) أي تجيء فدك لمخاصمتك في يوم حشرك فيصيبك جزاؤك ، أو نلقاك نحن يوم حشرك فنخاصمك في عرصة المحشر . ( فنعم الحكم الله ) حيث لا يجور في حكمه ولا يحيف في قضائه . ( والزعيم ) بمعنى الكفيل أي كفيل أمر مخاصمتنا ، وفي بعض النسخ والروايات : ( والغريم محمد ( صلى الله عليه وآله ) ) أي طالب الحق محمد ( صلى الله عليه وآله ) حيث لا أحد في عوالم الكون والإمكان أقوى منه وأعلى مرتبة عند الله سبحانه ، ولا يضيع ظلامته سيما من أمته . ( ونعم الموعد القيامة ) حيث يحشر إليها الأولون والآخرون ويقتص من القرناء للجماء ، وعند الساعة يخسر المبطلون . وفي بعض النسخ : ( ما يخسر المبطلون ) وما مصدرية حينئذ أي عند الساعة يظهر خسرانكم ، ويلحق بكم آثار مخالفتكم وعصيانكم ، ويحتمل كون ما زائدة للتأكيد أي عند الساعة يخسر المبطلون البتة ، ولا ينفعكم الندم إذ تندمون ، ولتعلمن نبأه بعد حين ، ولكل نبأ من نبأ العذاب أو الإيعاد به الذي ننبئكم به وقت استقرار ووقوع ، وسوف تعلمون عند وقوعه من يأتيه عذاب يخزيه . والاقتباس من موضعين من القرآن الكريم ، أحدهما سورة الأنعام ، والاخر سورة هود في قصة نوح ( عليه السلام ) حيث قال : ( إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون * فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ) [1] ، فالعذاب الذي يخزيهم هو الغرق ، والعذاب المقيم هو عذاب النار ، ويمكن أن يكون المراد من العذاب المخزي عذاب البرزخ ، ومن العذاب المقيم عذاب الآخرة . * * *