نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 651
وفي الكشف : ( ثم أنتم أولا تزعمون أن لا إرث ليه ) [1] وفي رواية ابن أبي طاهر : ( ويها معاشر المهاجرة ابتز إرث أبيه ؟ ) [2] قال الجوهري : إذا أغريته بالشيء قلت ويها يا فلان وهو تحريض ، إنتهى [3] . ولعل الأنسب هنا التعجب ، والابتزاز : السلب ، وهذه الجملة على سبيل الاستفهام الإنكاري أيضا ، والإرث هنا بمعنى الميراث بخلاف ما سبق لاحتمال المصدرية فيه . و ( أبو قحافة ) كنية عثمان بن عامر كما في القاموس [4] ، وعثمان أبو أبي بكر واسم أبي بكر هو عبد الله ، فأبو بكر هو عبد الله بن عثمان بن عامر ، وكانت كنية أبي بكر في الجاهلية أبا الفصيل فلما أسلم كناه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأبي بكر . وتكنية أبيه بأبي قحافة لأن القحف - بالكسر - نصف القدح من الخشب على مثال قحف الرأس ، وهو العظم الذي فوق الدماغ ، ثم يقال : اقتحف الرجل إذا شرب ما في الإناء ، والقحافة - بالضم - ما يقتحف من الإناء ، سمى عثمان المذكور بابي قحافة إما لكونه مضيفا للناس ، أو لكونه داعيا لضيافة الناس ، أو لكونه طباخا ونحو ذلك . والمشهور المأثور انه كان داعيا لضيافة عبد الله بن جدعان في الجاهلية ، قيل : لم يجتمع أربعة من الأصحاب من نسل واحد إلا في سلسلته ، فإن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة مع آبائه الثلاثة كلهم صحابيون ، ومحمد هذا غير محمد بن أبي بكر الذي قال فيه علي ( عليه السلام ) : ( محمد ابني من صلب أبي بكر ) [5] وكان ابنه من أسماء بنت عميس فصار بعد ربيبا لعلي ( عليه السلام ) .