responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 652


قولها ( عليها السلام ) : ( وقد جئت شيئا فريا ) أي أمرا عظيما بديعا ، وقيل : أي أمرا منكرا قبيحا ، أو أمرا كاذبا مأخوذا من الإفتراء بمعنى الكذب عن عمد ، كما قالت ( عليها السلام ) : ( أفعلى عمد تركتم كتاب الله ) وهو استفهام تقريري ، ولم يكن كذبهم هذا عن شبهة بعد وضوح أمر الشريعة ، وشيوع مسألة التوارث للعمومات الدالة عليه من الكتاب والسنة .
واعلم أنه قد وردت الروايات المتظافرة كما عرفت وستعرف في أنها ( عليها السلام ) ادعت أولا أن فدكا كانت نحلة لها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلعل عدم تعرضها صلوات الله عليها في هذه الخطبة لتلك الدعوى ليأسها عن قبولهم إياها ، إذ كانت الخطبة بعد ما رد أبو بكر شهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن شهد معه في دعوى النحلة ، وقد كان المنافقون الحاضرون معتقدين بصدقه ( عليه السلام ) ، فتمسكت بمسألة الميراث لكونها من ضروريات الدين ، ومن المسلمات في شرائع الأولين والآخرين ، بل بين أهل كل مذهب ودين ولو من غير المليين .
و ( الحظوة ) بكسر الحاء وضمها وسكون الظاء المعجمة المشالة : المكانة والمنزلة ، يقال : حظيت المرأة عند زوجها إذا دنت من قلبه ، وحظي فلان عند الناس - من باب تعب - إذا أحبوه ورفعوا منزلته ، ولعله من الحظ بمعنى الجد كما يقال : فلان محظوظ أي ذو حظ أي صار ذا حظ عندهم ، ثم قلب أحد طرفي التضعيف ياء كما هو شائع مثل أحسيت وأمليت .
وفي الدعاء : ( وما يقرب منك ويحظي عندك ) [1] أي ما يوجب لي الحظ عندك ، وأحظيته على فلان أي فضلته عليه ، وفي حديث أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( تزوجني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في شوال وبنى في



[1] فلاح السائل : 234 ، تعقيب نافلة المغرب ، عنه البحار 87 : 92 ح 11 ، مجمع البحرين / حظا .

652

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست