نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 650
عطاس وزكام ، تشبيها لشغل القلب الطالب بالداء الذي يختص به هذا الوزن ، والبغية - بضم الباء - الحاجة المطلوبة . و ( الضاحية ) الظاهرة البينة ، يقال : فعلت ذلك الأمر ضاحية أي بينة علانية ، والشمس الضاحية الواضحة في ضحو النهار ، وضحوة النهار بعد طلوع الشمس ، ثم بعده الضحى وهي حين تشرق الشمس ، ثم الضحآء - بالفتح والمد - وهو عند ارتفاع النهار الأعلى ، وتقول من الجميع : أضحيت أي دخلت في الضحوة والضحو والضحآء ، ويتعين بالقرينة كما تقول من الصباح أصبحت ومن المساء أمسيت . وضحى الطريق يضحو ضحوا إذا ظهر ، وضحيت للشمس ضحآء - بالمد - إذا برزت للشمس بفتح الحاء وكسرها ، ومنه قوله تعالى : ( وانك لا تظمؤا فيها ولا تضحى ) [1] . والمعنى أفلا تعلمون اني ابنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ بل قد تجلى ووضح لكم ذلك مثل ما ترون الشمس الضاحية ، والترقي بملاحظة انكم تعلمون علم اليقين بل ترونها عين اليقين ، فهو ترق من علم اليقين إلى عين اليقين الذي هو أعلى من علم اليقين . قولها ( عليها السلام ) : ( ( أيها المسلمون ) ) منادى وهو متعلق بقولها ( أفلا تعلمون ) أو بقولها ( عليها السلام ) بعد ذلك ( أأغلب على ارثيه ) . و ( أغلب ) بصيغة المجهول ، والاستفهام توبيخي إنكاري ، والمغلوبية على شئ أخذه من صاحبه قهرا وغلبة بلا وجه مسوغ ، والهاء في ارثيه للسكت والمقصود إرثي ، وهو نظير قوله تعالى : ( هاؤم اقرؤوا كتابيه * اني ظننت إني ملاق حسابيه ) [2] وهذه الهاء يقال لها هاء الوقف تثبت في الوقف وتسقط في الوصل ، وقرئ باثباتها في الوصل أيضا .