نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 644
( قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفؤوها بصلاتكم ) [1] أراد بها الذنوب على سبيل الاستعارة . و ( اهماد ) النار إطفاؤها بالكلية . و ( السنن ) جمع السنة بمعنى الطريقة شبهت بالأنوار وأسند إليها الإطفاء ، والحاصل انكم انما صبرتم إلى أن استقرت فيكم الخلافة المغصوبة ، ثم شرعتم في تهييج الشرور والفتن ، واتباع الشيطان ، وإبداع البدع ، وتغيير السنن . قولها ( عليها السلام ) : ( تسرون حسوا في ارتغاء ) الاسرار ضد الإعلان من السر - بالكسر - وهو الأمر المخفى أو الخفي ، والحسو - بفتح الحاء وسكون السين المهملة - شرب المرق وغيره شيئا بعد شئ ، يقال : حسوت المرق أو الماء حسوا أي شربته كما ذكر ، وفي الحديث : ( فأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) وحسوا المرق ) [2] أي شربا منه شيئا فشيئا ، وأحسيته المرق فحساه واحتساه بمعنى . والحسوة - بالفتح - المرة وبالضم الجرعة ، يقال : في الإناء حسوة من الماء أي جرعة ، وحسا الطائر يحسو أي شرب قليلا قليلا ، ومن أمثالهم : نوم كحسو الطير إذا نام قليلا يشبه تجرع الطير في سرعة انقضائه ، أو في كونه قليلا قليلا ، ويوم كحسو الطير أيضا أي قليل قصير ، ورجل حسو أي كثير الحسو ، وقال أبو ذبيان بن الرعبل : ان أبغض الشيوخ إلي الحسو الفسو الأقلح الأملح [3] . والإرتغاء شرب الرغوة وهو زبد اللبن ، قال الجوهري : الرغوة - مثلثة - زبد اللبن ، وارتغيت : شربت الرغوة ، وفي المثل : يسر حسوا في ارتغاء ، يضرب لمن يريد أمرا ويظهر غيره ، قال الشعبي لمن سأله عن رجل قبل أم امرأته قال : يسر
[1] أمالي الصدوق : 585 ح 3 مجلس 75 ، عنه البحار 82 : 209 ح 21 . [2] مجمع البحرين / حسا . [3] راجع لسان العرب 3 : 181 / حسا .
644
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 644