نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 645
حسوا في ارتغاء وقد حرمت عليه امرأته [1] . وقال الميداني : قال أبو زيد والأصمعي : أصله الرجل يؤتى باللبن فيظهر انه يريد الرغوة خاصة ولا يريد غيرها ، فيشربها وهو يريد في ذلك أن ينال من اللبن ، يضرب لمن يريد انه يعينك وإنما يجر النفع إلى نفسه ، ويجوز أن يكون الارتغاء بمعنى أخذ الرغوة أي انه يسر الشرب من اللبن في أثناء أخذ الرغوة منه بخضه ، وفي بعض النسخ : ( تشربون ) وهو أيضا صحيح من حيث المعنى إن صح اللفظ . قولها ( عليها السلام ) : ( وتمشون لأهله وولده بالخمر والضراء ) الخمر - بالتحريك - ما واراك من شجر وغيره كأنه مشتق من الخمر بمعنى الستر ، يقال : توارى الصيد في خمر الوادي ، ومنه قولهم : دخل فلان في خمار الناس - بالضم - أي ما يواريه ويستره منهم . والضراء - بالضاد المعجمة المفتوحة والراء المخففة - الشجر الملتف في الوادي ، ويقال لمن ختل صاحبه وخادعه : يدب له الضراء ويمشي له الخمر ، وقال الميداني : قال ابن الأعرابي : الضراء ما انخفض من الأرض ، وفي بعض النسخ : ( الخمراء والضراء ) كأنهما بمعنى الأرض ذات الخمر والضراء . و ( الحز ) بفتح الحاء المهملة : القطع ، أو قطع الشيء من دون إبانة ، يقال : حززت العود أي قطعته ، وروي الجز أيضا بالجيم بمعنى القطع ، يقال : جززت الصوف جزا أي قطعته ، وهذا زمن الجزاز . و ( المدى ) جمع المدية - بضم الميم - وهي السكين لأنه يقطع مدى عمر الإنسان مثلا . و ( الوخز ) الطعن بالرمح ونحوه لا يكون نافذا ، يقال : وخزه بالخنجر وخزا أي طعنه بنحو لا ينفذ ، وقيل : الوخز دون الطعن ومنه الوخز للشيء القليل ، وورد في الطاعون انه وخز الشيطان .