responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 643


الذي لا يكاد يسلس وينقاد لكم ، ثم أخذتم أي شرعتم تشعلون نار الفتنة الخامدة ، والمفسدة الكامنة .
وقولها ( عليها السلام ) : ( تورون ) من الإيراء مصدر أوريت الزندة من قولهم :
ورى الزند يرى وريا إذا خرجت ناره ، وأوريته أنا ووريته أنا ايراء وتورية ، ويقال : فلان يستوري نار الضلالة أي يستخرجها ، قال تعالى : ( أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤون ) [1] .
والتورية عن الشيء بمعنى الكناية عنه كناية عنه ، والزند الوري الذي تظهر ناره سريعا ، وفي حديث علي ( عليه السلام ) : ( حتى أورى قبسا لقابس ) [2] أي أظهر نورا لطالب الحق والهدى ، وكأنه مأخوذ من وراء أي أتى بشئ من وراء شئ كما يقال : توارى القرص أي غاب .
و ( وقدة ) النار - بالفتح - وقودها ، ووقدها لهيبها .
و ( الجمرة ) المتوقد من الحطب فإذا برد فهو فحم ، والجمر بدون التاء جمعها ، و في المصباح : جمرة النار القطعة الملتهبة والجمع جمر وجمرات [3] .
و ( الهتاف ) بالكسر الصياح كما مر ، وهتف به دعا به .
و ( الإطفاء ) إسكان النار واسكاتها من طفئت النار طفأ - بالهمزة - من باب تعب خمدت وأطفأتها أنا ، ومنه أطفأت الفتنة بمعنى أسكنتها على سبيل الاستعارة ، قال تعالى : ( يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ) [4] أي اسكانه واخماده ، وهو تهكم بهم لإرادتهم إبطال الإسلام بقولهم في القرآن ( هذا سحر ) ونحو ذلك ، فأشبه حالهم من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه ، وفي الحديث :



[1] الواقعة : 71 - 72 .
[2] نهج البلاغة الخطبة : 72 ، عنه البحار 16 : 381 ح 93 ، والنهاية 5 : 179 ، ولسان العرب 15 : 282 / ورى .
[3] المصباح المنير : 108 / جمرة .
[4] التوبة : 32 .

643

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست