نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 641
و ( الزواجر ) جمع الزاجر ، والمراد بها النواهي بقرينة ذكر الأوامر بعد ذلك . و ( اللائحة ) الواضحة . وكل هذه اللغات واضحة بأنفسها أو مما مرت إليه الإشارة ، وفي الكشف : ( بين أظهركم ، قائمة فرائضه ، واضحة دلائله ، نيرة شرائعه ، زواجره واضحة ، وأوامره لائحة ) [1] . قولها ( عليها السلام ) : ( أرغبة عنه تدبرون ) أي أمن جهة الإعراض عنه تدبرون ، أو تدبرون إدبارا عنه ؟ وهذا استفهام توبيخي ، ورغبة منصوب على المفعول لأجله أو للمفعول المطلق من غير اللفظ ، فإن الرغبة عن الشيء الإدبار عنه . ( أم بغيره تحكمون ) هذا أيضا توبيخ أي أي هذين الأمرين فعلتم فعليكم الذم والعقاب فيما عملتم . ( بئس للظالمين بدلا ) من الكتاب ما اختاروه من الحكم الباطل ، أو بدلا من الميل إلى الكتاب والحكم به ما فعلوه من الإدبار عنه والحكم بغيره ، ومن ابتغى دينا وراء الإسلام ، وحكما بغير ما يحكم به القرآن من الأحكام ، فأولئك هم العادون ولن يقبل ذلك منهم في الآخرة ، وأولئك هم الخاسرون . قولها ( عليها السلام ) : ( ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها ) اللبث - بفتح اللام - المكث من لبث بالمكان لبثا - من باب تعب - أي مكث ، وسكون العين من المصدر هنا خلاف القياس ، إذ المصدر من فعل - بالكسر - قياسه التحريك إذا لم يتعد مثل تعب تعبا ، و ( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) [2] أي مكث ، واللبثة - بالفتح - المرة وبالكسر الهيئة والنوع ، والاسم اللبث - بالضم - ويتعدى بالهمزة والتضعيف . والريث الإبطاء ، وراث علينا خبر فلان يريث إذا أبطأ ، واستراث الخبر استبطأه ، وفي حديث أبي بكر مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن القوم قد