نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 638
و ( الاندمال ) انفعال من قولك : دملت بين القوم أصلحتهم ، واندمل الجرح أي إلتأم وصلح ، والمراد أن جرح وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) أي ثلمته لم يرأب بعد ولم يصلح أي لم يمض زمان يوجب سكون فورته وكسر مورته . و ( الرسول لما يقبر ) من قولك : قبرت الميت أي دفنته ، أي غصبتم الخلافة وارتددتم على أدباركم قبل أن يقبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويدفن . قولها ( عليها السلام ) : ( ابتدارا ) أي فعلتم الأفعال السابقة من جهة الابتدار إلى هوى أنفسكم ، أو إلى الفتنة ، أو إلى الخلافة ، أو إلى المخالفة عن الشريعة ، أو إلى إظهار النفاق والعداوة ونحو ذلك ، أو هو مفعول مطلق أي ابتدرتم إلى هذه الأعمال ابتدارا ، وفي بعض الروايات : ( بدارا ) أي فعلتم ما ذكر بدارا ، أو بدرتم إلى ما ذكر بدارا بمعنى ابتدارا . ( زعمتم خوف الفتنة ) أي ادعيتم ذلك وجها للابتدار إلى ما ابتدرتم إليه ، وأظهرتم للناس كذبا وخديعة انا إنما اجتمعنا في السقيفة دفعا للفتنة ، مع أنه كان غرضكم غصب الخلافة عن أهلها ، وهو عين الفتنة التي تترتب عليها المفاسد التي لا انقراض لها إلى أبد الدهر ، مع انكم بفعلكم هذا قد وقعتم في الفتنة العظيمة ، وكفرتم عن الشريعة ، وان جهنم لمحيطة بكم في هذه الحالة . والالتفات في سقطوا لموافقة الآية الكريمة ، والمعنى هنا ألا في الفتنة سقطتم وان جهنم لمحيطة بكم حيث إنكم ضللتم وأضللتم ، وفي شرع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ابتدعتم . قولها ( عليها السلام ) : ( فهيهات منكم ) هيهات بمعنى بعد اسم فعل وفيه مع التبعيد معنى التعجب ، كما صرح به الشيخ الرضي وغيره ، ومنه قوله تعالى : ( هيهات هيهات لما توعدون ) [1] وتحقيق الكلمة موكول إلى محله ، فهيهات منكم أي بعدت هذه الأمور منكم أي ما كان ينبغي أن تصدر هي منكم ، مع أن كتاب الله