نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 637
ورجل كليم أي مجروح والجمع كلمى مثل جريح وجرحى ، ومن هذه المادة الكلمة والكلام بمناسبة التأثير في المخاطب وغيره ، كما قيل : جراحات السنان لها التئام * ولا يلتام ما جرح اللسان وقد مر الكلام في معنى الكلمة والكلام . و ( الرحيب ) بمعنى الوسيع ، وقوله تعالى : ( ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ) [1] أي برحبها - بضم الراء - أي اتساعها ، وفي الحديث : ( مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر ) [2] أي لاقوا رحبا وسعة لا ضيقا ، أو أتوا مكانا واسعا . ورحب المكان - من باب قرب أو تعب - أي اتسع ، ويتعدى بالحرف فيقال : رحب بك المكان ، فكثر الاستعمال حتى تعدى بنفسه أيضا فقيل : رحبتك الدار ، وهذا شاذ في القياس لأنه لا يوجد فعل بالضم إلا لازما . ورجل رحب الذراعين أي واسع القوة عند الشدائد ، ومنه قولهم : قلدوا أمركم رحب الذراع أي واسع القدرة والقوة والبطش ، ومن صفاته ( صلى الله عليه وآله ) ( رحب الراحة ) ومعناه واسع الراحة كبيرها ، والعرب تمدح كبير اليد وتهجو صغيرها ، ويقولون : رحب الراحة أي كثير العطاء كما يقولون ضيق الباع في الذم ، ورحبة المسجد - بالفتح - الساحة المنبسطة في بابه . وبالجملة فالمراد من كون الكلم رحيبا أي وسيعا كون وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمرا عظيما وخطبا جسيما ، أي هي ثلمة في الإسلام لا يسدها شئ ، فاتسع الخرق على الراقع ، تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم . و ( الجرح ) بالضم اسم كالجراح - بالكسر - ، وجمع الأول جروح والثاني جراحات ، والجرح - بالفتح - مصدر قولك : جرحه جرحا من باب منع ، واللام فيه للعهد إشارة إلى الكلم السابق ذكره .