responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 633


وهتافا - من باب ضرب - صاح به ودعاه ، وهتفت الحمامة صوتت ، وهتف به هاتف سمع وصوته ولم ير شخصه ، وفي حديث حنين : ( اهتف بالأنصار ) [1] أي نادهم وادعهم ، وفي حديث بدر : ( فجعل يهتف بربه ) [2] أي جعل يدعوه ويناشده .
وقولها ( عليها السلام ) : ( ألفاكم ) أي وجدكم ، ومنه قوله تعالى : ( ألفوا آباءهم ضالين ) [3] ، وقولها ( عليها السلام ) : ( لدعوته ) متعلق بقولها : ( مستجيبين ) .
و ( الغرة ) بكسر الغين الاغترار والانخداع والغفلة من الغرور ، ورجل غر وغرير أي غير مجرب غافل عن الدنيا وتقلباتها على أهلها ، ويقال : غره أي أوقعه في غفلة فهو مغرور ، واغتر بالشيء خدع به ، واغتره أي أتاه على غفلة ، والغرور :
الشيطان لأنه يغر الإنسان في الغفلة ، ومنه قوله تعالى : ( ولا يغرنكم بالله الغرور ) [4] وكل ما يوجب الغفلة للإنسان فهو غرور ، ولو كان هو التنعم وزينة الدنيا وغيرهما .
وفي الخبر : ( المؤمن غر كريم ، والمنافق خب لئيم ) [5] أي المؤمن ليس بذي نكر فهو ينخدع لانقياده ولينه وهو ضد الخب ، أي المؤمن المحمود من طبعه الغرارة ، وقلة الفطنة للشر ، وترك البحث عنه ، وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق .
وقوله تعالى : ( ما غرك بربك الكريم ) [6] أي أي شئ غرك في خالقك وخدعك وسول لك الباطل حتى عصيته ، وإنما قال الكريم دون سائر صفاته تعالى وأسمائه تلقينا أن يقول : غرني كرمك يا كريم ، والضمير المجرور في قولها ( عليها السلام ) : ( فيه ) للشيطان .
و ( ملاحظة ) الشيء مراعاته ، وأصله من اللحظ واللحاظ - بفتح اللام فيهما -



[1] النهاية 5 : 243 ، لسان العرب 15 : 26 / هتف .
[2] المصدر نفسه .
[3] الصافات : 69 .
[4] لقمان : 33 .
[5] البحار 67 : 283 ح 6 ، وفي النهاية 3 : 354 ، لسان العرب 10 : 41 / غرر .
[6] الانفطار : 6 .

633

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست