responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 629


الإجمال ، وذكر الخاص بعد العام لفوائد يقتضيه الحال والمقام ، وقوله تعالى :
( فظلتم تفكهون ) [1] أي تعجبون بما أصابكم وحاصله تندمون .
و ( آمنون ) أي مطمئنون ، وقد مرت الإشارة إلى معنى تلك المادة ، وفي رواية ابن أبي طاهر : ( وأنتم في بلهنية وادعون آمنون ) [2] ، قال الجوهري : في بلهنية من العيش - بضم الباء وفتح اللام - أي سعة ورفاهية [3] .
وهو ملحق بالخماسي بألف في آخره ، وإنما صارت ياء لكسرة ما قبلها ، ويقال بلهنة من العيش كدحرجة ، أيضا وفي الكشف : ( وأنتم في رفهنية ) [4] وهي مثلها لفظا ومعنى ، والظاهر في بلهنية ورفهنية زيادة النون والياء والأصل من البله والرفه .
و ( التربص ) الإنتظار ، يقال : تربصت قدوم زيد أي انتظرته متوقعا ذلك ، ومنه المتربص للمحتكر ، وأصله من قولهم : ربص بالمكان إذا لزمه وأقام به ، وقوله تعالى : ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر ) [5] أي تمكث أربعة أشهر ، وقوله تعالى : ( قل كل متربص ) [6] أي منتظر للعاقبة .
وتربص الدوائر تربص نزولها ، والدوائر جمع الدائرة ، وهي صروف الزمان وحوادث الأيام والعواقب المذمومة ، لكونها دائرة على الإنسان ومحيطة به ، وأكثر ما تستعمل الدائرة في تحول النعمة إلى الشدة ، وكل نائبة دائرة سوء ، أي كنتم تنتظرون نزول البلايا علينا وزوال النعمة عنا .
و ( التوكف ) التوقع من الوكف بمعنى الوقوع من قولهم : وكف المطر أي وقع ، فيقال : توكفه أي انتظر وقوعه ، ويقال : توكف الخبر إذا انتظر بلوغه ووصوله .



[1] الواقعة : 65 .
[2] بلاغات النساء : 13 .
[3] الصحاح 6 : 2227 / بله .
[4] كشف الغمة 2 : 111 .
[5] البقرة : 226 .
[6] طه : 135 .

629

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست