نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 622
قالت ( عليها السلام ) : ( ( مكدودا في ذات الله ، مجتهدا في أمر الله ، قريبا من رسول الله ، سيدا في أولياء الله ، مشمرا ناصحا ، مجدا كادحا ، وأنتم في رفاهية من العيش ، وادعون فاكهون آمنون ، تتربصون بنا الدوائر ، وتتوكفون الأخبار ، وتنكصون عند النزال ، وتفرون من القتال ، فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ومأوى أصفيائه ، ظهر فيكم حسكة النقاق ، وأسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الآفلين ، وهدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم ، فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللعزة فيه ملاحظين ، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا ، وأحمشكم فألفاكم غضابا ، فوسمتم غير إبلكم ، ووردتم غير مشربكم ) ) . بيان : ( مكدودا ) حال من أخاه أو ضميره وكذا ما بعده من الأوصاف المنصوبة ، والمكدود من بلغه التعب والأذى من الكد - بالفتح - بمعنى الشدة في العمل وطلب التكسب ونحوه ، وكددت الرجل - من باب قعد - اتعبته . وفي الحديث : ( ليس من كدك وكد أبيك ) [1] أي ليس حاصلا بسعيك وتعبك ، وفي الحديث : ( الكاد على عياله فله كذا ) أي المكتسب لهم القائم بأمورهم والساعي الكاد نفسه لأجلهم . و ( ذات الله ) قال الفاضل المجلسي ( رحمه الله ) : المراد بذات الله أمره ودينه وكلما يتعلق به تعالى ، إنتهى [2] . والذات في الأصل مؤنث ذو ، ولامه محذوفة واما عينه فقيل ياء أيضا لأنه
[1] النهاية 4 : 155 ، ولسان العرب 12 : 44 / كدد . [2] البحار 29 : 269 .
622
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 622