responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 616


ذات ذئاب .
و ( المردة ) جمع المارد من مرد يمرد - من باب قتل وسرق وكرم - إذا عتى فهو مارد ، و ( مردوا على النفاق ) [1] أي عتوا واستمروا عليه ، ومنه المريد بمعنى العاتي في قوله تعالى : ( شيطان مريد ) [2] وبمعنى العاري عن الخير والظاهر شره من قولهم : شجرة مرداء إذا سقط ورقها وظهرت عيدانها ، ورملة مرداء لا نبت فيها ، ومكان أمرد لا نبات فيه ، وغصن أمرد لا ورق عليه ، وغلام أمرد لا شعر في وجهه .
ومرد الغلام - من باب تعب - إذا أبطأ نبات وجهه ، وقيل إذا لم تنبت لحيته ، ومرد الرجل - بالضم - مرادة أي صار عاتيا شديدا ، والمراد من مردة أهل الكتاب عتاتهم المتكبرون المتجاوزون للحد الذي قرروا عليه .
والمراد من أهل الكتاب هم اليهود والنصارى والمجوس ، والأصل في أهل الكتاب هم اليهود أهل التوراة والنصارى أهل الإنجيل ، واما المجوس فلما كان فيهم شبهة الكتاب الحقوا بأهله ، وهم ينسبون دينهم إلى إبراهيم ( عليه السلام ) ، ويقولون انهم من أهل ملته ، وانهم يعملون لصحفه على ما ذكروا .
وفي الخبر أن أهل مكة كتبوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) والتمسوا منه أن يأخذ منهم الجزية ويقرهم على دينهم ، فكتب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن ذلك الحكم إنما هو بالنسبة إلى أهل الكتاب ، واما غيرهم وهم أهل الحرب فليس الحكم الشرعي في حقهم إلا الإيمان أو القتل ، فكتبوا إليه ( صلى الله عليه وآله ) انك أخذت الجزية من مجوس هجر - موضع باليمن - وهم ليسوا من أهل الكتاب ؟
فكتب ( صلى الله عليه وآله ) إليهم : انه كان لهم نبي يقال له جاما سب ، وقد جاء إليهم بكتاب من الله كتبوه في اثني عشر ألف جلد ثور ، فقتلوا نبيهم وأحرقوا كتابهم [3] .



[1] التوبة : 101 .
[2] الحج : 3 .
[3] الكافي 3 : 567 ح 4 ، عنه البحار 14 : 463 ح 28 ، وفي التهذيب 6 : 158 ح 2 ، وتفسير البرهان 2 : 115 ، والصافي 2 : 334 .

616

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست