responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 617


وفي التواريخ أن نبيهم كان يسمى بزردشت الحكيم المعروف ، ووقائعه مشهورة ، وكتابه الذي أتى به بزعمه من الله مسمى بزند ، وقد شرحه وسماه ( پازند ) ثم شرح الشرح فسماه ( پاپازند ) وله اسم آخر أيضا ذكره مع بعض تفاصيله في كتاب البرهان .
وبالجملة فلهم شبهة الكتاب فألحقهم الشارع بأهل الكتاب ، ويسمى غيرهم بالكافر الحربي ، ولم يجعل من أهل الكتاب أمم الأنبياء السلف مطلقا وإن كانوا أهل الكتاب أيضا لأنهم انقرضوا في الأعصار الماضية ، ولم يبق منهم اليوم على الأرض باقية ، ولذا طرحوا وتركوا بالمرة .
قولها ( عليها السلام ) : ( كلما أوقدوا نارا . . . ) الإيقاد الإشعال من أوقدت النار إيقادا ووقدتها وقدا - من باب وعد - وقودا بالضم أي أشعلتها ، ووقدت النار تقد وقودا أي اشتعلت يعدى مجرده ولا يعدى .
والوقود - بالفتح - ما يوقد به كالحطب ونحوه ، ووزن فعول لما يفعل به كالوضوء - بفتح الواو - لما يتوضأ به ، والسحور لما يسحر به ، واما بالضم فالكل مصدر أو اسم مصدر ، وقوله تعالى : ( فأوقد لي يا هامان على الطين ) [1] فأجج النار على الطين واتخذ الآجر ، و ( نار الله الموقدة ) [2] أي المشتعلة المشعلة .
والمراد من الحرب في الخطبة حرب الرسول أي كلما أوقدوا نار الحرب مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أطفأها الله بفيض نصره من السماء كاطفاء النار بالماء ، وقيل : المراد انه كلما أرادوا مكرا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ودبروا خديعة بالنسبة إليه ( صلى الله عليه وآله ) أبطلهما الله سبحانه ، وفي لفظ كلما دلالة على أن هذه الحالة كانت مستمرة فيهم ، وكانت جنود نصر الله تعالى نازلة على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) في جميع الأعصار والأزمنة .
و ( نجم ) الشيء نجوما - من باب قعد - أي طلع وظهر وكذلك نجم النبت ،



[1] القصص : 38 .
[2] الهمزة : 6 .

617

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست