responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 614


( اخسأوا فيها ولا تكلمون ) [1] وأصل الخسء هو الإبعاد والبعد بمكروه ، وقوله تعالى : ( كونوا قردة خاسئين ) [2] أي باعدين مبعدين ، و ( ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ) [3] أي مبعد أو هو كليل .
و ( التخطف ) استلاب الشيء بخفية وأخذه بسرعة من قولهم : خطفه خطفا - من باب تعب - استلبه بسرعة ، ومن باب ضرب لغة أيضا حكاها الأخفش ، وتخطفه واختطفه مثله ، وخطفه تخطيفا مبالغة فيه ، قال تعالى : ( إلا من خطف الخطفة ) [4] أي اختلس خلسة من كلام الملائكة ، وليتخطف الناس من أرضنا أي تستلب .
والخطاف - بالفتح - هو الشيطان يخطف السمع أي يسترقه ، وقوله تعالى :
( فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) [5] كل منهما كناية عن الهلاك .
وقولها ( عليها السلام ) : ( من حولكم ) أي من جوانبكم ، والمراد الجوانب الأربعة كناية عن الإحاطة والأخذ على الوجه الأكمل ، والكلام المذكور من قوله تعالى : ( واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ) [6] .
وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن الخطاب في تلك الآية لقريش خاصة ، والمراد بالناس سائر العرب أو الأعم منها ومن العجم [7] .
و ( اللتيا ) بفتح اللام وكسر التاء تصغير التي ، وجوز بعضهم فيه ضم اللام وفتح التاء ، وهما كنايتان عن الداهية الصغيرة والكبيرة ، فاللتيا للداهية الصغيرة والتي



[1] المؤمنون : 108 .
[2] البقرة : 65 .
[3] الملك : 4 .
[4] الصافات : 10 .
[5] الحج : 31 .
[6] الأنفال : 26 .
[7] راجع البحار 29 : 267 ، عن نهج البلاغة .

614

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست