نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 607
قالت ( عليها السلام ) : ( ( وفهتم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص ، وكنتم على شفا حفرة من النار ، مذقة الشارب ، ونهزة الطامع ، وقبسة العجلان وموطئ الأقدام ، تشربون الطرق ، وتقتاتون الورق ، أذلة خاسئين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم ، فأنقذكم الله بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد اللتيا والتي وبعد أن مني ببهم الرجال ، وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ، ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ) أو نجم قرن للشيطان ، وفغرت فاغرة من المشركين ، قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه ، ويخمد لهبها بسيفه ) ) . بيان : يقال : فاه فلان بالكلام يفوه فوها أي لفظ به كتفوه ، وأصله من لفظ ( فو ) بمعنى الفم ، مادته الأصلية فوه - بضم الفاء - والجمع أفواه مثل سوق وأسواق ، ولما كان عزم عند الإضافة إلى ضمير الغائب اجتماع هائين ، وهو موجب للثقل على اللسان والاستكراه لذي البيان ، حذفت الهاء مطلقا في صورة الإضافة والإعراب بالحرف ، وقلبت ميما عند القطع عن الإضافة . ويقال : تفوه الوادي أي دخل فيه ، وفي الخبر : ( ولما تفوه البقيع ) [1] أي دخل في أوله فشبهه بالفم لأنه أول ما يدخل منه إلى الجوف ، ويقال لأول الزقاق والنهر فوهة - بضم الفاء وتشديد الواو - ، والمفوه - بفتح الواو - البليغ المنطيق كأنه مأخوذ من ألفوه - بالتحريك - بمعنى سعة الفم . وفي حديث علي ( عليه السلام ) : ( إن جامعت ليلة الجمعة وكان بينكما ولد فإنه يكون خطيبا قوالا مفوها ) [2] ورجل أفوه أي واسع الفم ، وامرأة فوهاء كذلك .