نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 600
ويقال : الجمع إما جمع فرد أو جمع زوج ، فأقل مراتب الأول ثلاثة وأقل مراتب الثاني اثنان . ومثل له بعضهم بالخفين فإنه يطلق على زوجين من جنس الخف وجمعه خفاف ، ولا يطلق على ثلاثة أفراد من هذا الجنس ، وهو محل نظر . و ( التولية ) عن شئ الإعراض عنه ، يقال : وليت عنه أي أعرضت عنه وكذلك تولى كما يقال : تولى عنه بجانبه أي أعرض وانحرف ، هذا إذا عدي ب ( عن ) وأما إذا عدي بنفسه أو ب ( إلى ) فيكون على خلاف الإعراض ، كقوله تعالى : ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) [1] ، ( ولكل وجهة هو موليها ) [2] أي مستقبلها ، فالتولية تكون اقبالا وانصرافا . وولى بدبره أي ولاه إلى العدو ، أو ولى وأقبل إليه به فيكون كناية عن الإدبار والانصراف ، أو ولى عنه أي أعرض وانصرف عنه بجعل دبره إليه ، وأصل المادة الولي والولاء بمعنى القرب الملازم للمباشرة والاتصال ، أو وقوع شئ بعد شئ أو قبله ونحو ذلك ، وولاة الأمر أصحابه من ولى الأمر يليه ولاء أي باشره ، وأوليته الشيء فوليه ووليته الشيء تولية أي جعلته عليه واليا . والمولى السيد والعبد بمعنى الفاعل والمفعول ، والموالي الأقرباء ، إلى غير ذلك مما يرجع إلى معنى القرب المستلزم للمباشرة ، والله الولي والمولى أي هو المتولي لأمور العالم والخلائق القائم بها ، والولاية تستلزم التدبير والقوة والفعل ، وتولى فلانا اتخذه وليا ، وكل من ولى أمرا أو قام به فهو مولاه ووليه . قود تكرر ذكر المولى في الحديث ، وهو اسم يقع على جماعة كثيرة كالسيد والعبد - على ما مر - والرب ، والمالك ، والمنعم ، والمعتق ، والناصر ، والمحب ، والتابع ، والجار ، وابن العم ، والحليف ، والصهر ، ونحو ذلك . والولاية - بالفتح - هي السلطنة والمالكية ، ومنه قوله تعالى : ( هنالك الولاية لله