responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 599


والهزم في الأصل بمعنى الكسر ومنه قولهم : تهزم السقاء إذا يبس فتكسر ، قال تعالى : ( فهزموهم بإذن الله ) [1] أي كسروهم ، وهزم الأحزاب وحده أي كسرهم .
و ( الجمع ) الجماعة واللام للعهد أي انهزم جماعة المشركين ، وأصل الجمع ضم شئ إلى شئ ثم يطلق على معنى المجموع مصدرا بمعنى المفعول ، ويصدق على اثنين وأكثر وهذا هو الجمع اللغوي ، وعليه حمل على وجه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( الاثنان وما فوقهما جماعة ) [2] بخلاف الجمع الاصطلاحي فإن أقله ثلاثة على المشهور ، وإن قيل بكونه اثنين أيضا .
وقيل : إن اطلاقه على الاثنين إنما هو باعتبار الجمع المنطقي لا الاصطلاحي مطلقا ، واما بالنسبة إلى المنطق فلعل وجهه انهم قالوا ان الكلي انما يتشخص بالأفراد أو يوجد في ضمن الأفراد ونحو ذلك ، ومرادهم من الأفراد ليس الثلاثة وما فوقها البتة بل أعم مما يصدق باثنين أيضا ، وهو أول مراتب الكثرة ولهذا نسب ذلك إليهم .
وبالجملة اختلف علماء العربية في أقل الجمع الاصطلاحي على المشهور ، فقيل ثلاثة ، وقيل اثنان ، والظاهر منهم انه لا فرق بين جمع يكون مفرده فردا أو زوجا أو جمعا ، فكما أن أقل الأول على القول بأنه ثلاثة ثلاثة أفراد كما عند الأكثر ، كذلك أقل الثاني ثلاثة أزواج ، وأقل الثالث ثلاثة جموع ، وإلى هذا ينظر قول من قال : أقل جمع الجمع تسعة إلا أن وقوعه غير ثابت .
وحكى المحشي الشيرازي عن العلامة قطب الدين الشيرازي عن الفتوحات المكية أن مؤلفها قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بعض الوقائع فسألته عن أقل مراتب الجمع وقلت : ذهب فريق إلى أنه ثلاثة ، وفريق إلى اثنان ، فما الحق ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أخطأ هؤلاء وهؤلاء ، بل ينبغي أن يفصل



[1] البقرة : 251 .
[2] البحار 16 : 156 .

599

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست