responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 594


والمنذر أيضا المعلم الذي يعرف القوم بما يكون قد دهمهم من عدو أو غيره وهو المخوف ، وأنذرته به أي أعلمته به فنذر كعلم لفظا ومعنى ، والصلة بالباء تفيد هذا المعنى .
قولها ( عليها السلام ) : ( مائلا عن مدرجة المشركين ) أي معرضا عنها ، يقال :
مال عنه ميلا أي أعرض وانحرف ، وإذا استعمل ب‌ ( إلى ) صار المعنى بالعكس أي أقبل إليه بالرضا القلبي .
و ( المدرجة ) المذهب والمسلك وهي من قولهم : درج الصبي دروجا - من باب قعد - مشى قليلا في أول ما يمشي ، والمدرج - بفتح الميم والراء - الطريق مطلقا أو الطريق الذي فيه اعتراض وانعطاف والجمع المدارج ، والدرجة : المرقاة والجمع درج مثل قصبة وقصب .
ودرج في المدارج أو الدرجات أي علا في الطبقات والمراتب وارتقى إليها بالتدريج ، وقوله تعالى : ( هم درجات عند الله ) [1] أي ذو طبقات عنده تعالى في الفضيلة و ( لهم درجات عند ربهم ) [2] أي بعضهم فوق بعض في القرب والزلفى .
ودرجته إلى الأمر تدريجا فتدرج واستدرجته أخذته قليلا ، قال تعالى :
( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) [3] أي سنأخذهم قليلا ولا نباغتهم ، كما يرتقي الراقي الدرجة فيتدرج شيئا بعد شئ حتى يصل إلى العلو .
وفي القاموس : استدرجه خدعه ، واستدراج الله للعبد انه كلما جدد خطيئة جدد له نعمة وأنساه الاستغفار ، فيأخذه قليلا قليلا ولا يباغته [4] ، أي لا يفاجئه من البغتة وهي الفجأة .
وفي الحديث : إذا أراد الله بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة ويذكره



[1] آل عمران : 163 .
[2] الأنفال : 4 .
[3] الأعراف : 182 .
[4] القاموس المحيط : 240 / درج .

594

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست