responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 595


الاستغفار ، وإذا أراد بعبد شرا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ويتمادى بها ، وهو قوله تعالى : ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) [1] .
ودرج في سبيله أي مشى ، ومنه قولهم : درج فلان بمعنى مات ، وتدرج القوم إذا انقرضوا ، ودرجت الكتاب طويته ، وأدرجته فيه أي جعلته في ضمنه ، وجميع المعاني السابقة راجعة إلى مبدأ واحد .
وفي بعض النسخ ( عن مدركة ) بدل قولها ( عليها السلام ) ( عن مدرجة ) ، والمدركة مقابل المدرجة ، والدرك والدركة نظير الدرج والدرجة ، وهي بمعنى مرتبة الانحطاط من الدرك بمعنى الأخذ ، كأنه أخذ ومنع عن العروج إلى المرتبة العالية ، فيقال لطبقات الجنة درجات ولطبقات النار دركات ، كما قال تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) [2] .
ويقال لمسالك المشركين في الدنيا والآخرة دركات ، ولمذاهب المؤمنين فيهما درجات ، والمدركة أولى بالمشركين من المدرجة ، وعلى تقدير المدرجة تكون هي استعارة بملاحظة ظاهر الحالة .
وفي بعض النسخ : ( ناكبا عن سنن المشركين ) والسنن - بالتحريك - هي الطريقة ، ويجوز قراءة سنن - بالضم - جمع السنة كغرف في جمع غرفة ، وفي رواية ابن أبي طاهر : ( مائلا على مدرجة ) أي قائما للرد عليهم ، والظاهر أنه تصحيف ، والفقرتان إشارة إلى قوله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) [3] .
و ( الثبج ) بالتحريك وتقديم الثاء المثلثة على الباء الموحدة وسط الشيء ومعظمه ، ومنه ثبج الرمل وثبج البحر ، وقوله ( عليه السلام ) : ( وتدفق متقاذفات



[1] الكافي 2 : 452 ح 1 ، عنه البحار 5 : 217 ح 9 ، وفي علل الشرائع : 561 ح 1 باب 354 والآية في سورة الأعراف : 182 .
[2] النساء : 145 .
[3] الحجر : 94 .

595

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست