responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 592


ويكون هذا أيضا كناية عن ذكر نسبه ، فإن في ذكر نسبه ( صلى الله عليه وآله ) تعظيما له وتوقيرا ، حيث أنه كان نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة ، لم تنجسه الجاهلية بأنجاسها ، ولم تلبسه من مدلهمات ثيابها .
و ( المعزي إليه ) هو النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أي ان نسبتي إليه وأنا بنته كما فهم من قولها ( عليها السلام ) ( تجدوه أبي دون نسائكم ) أي هو ( صلى الله عليه وآله ) أبي وليس أبا نسائكم ، فأنا مخصوصة بتلك النسبة من بين نساء الأمة ، ونعم المنسوب إليه الرسول المشار إليه ، والمعزي كمرمي اسم مفعول من المجرد ، ويجوز أن يجعل مفعولا من المزيد من باب التفعيل إن جعل التضعيف للمبالغة إلا أنه مرجوح .
و ( الرسالة ) في الأصل مصدر وهو وصف الرسول ، ولا معنى ظاهرا لتبليغها ، فالمراد بها ما يلزم للرسول أن يبلغه وهو الأمر المرسل به .
وقولها ( عليها السلام ) ( صادعا بالنذارة ) صادعا اسم فاعل من الصدع بمعنى الإظهار ، تقول : صدعت الشيء صدعا - من باب منع - أي أظهرته ، وصدعت بالحق إذا تكلمت به جهارا ، قال الله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر ) [1] قال الفراء : أي فاصدع بالأمر أي أظهر دينك الذي أمرت به وباظهاره [2] .
وقيل : أبنه إبانة لا تنمحي كما لا يلتئم صدع الزجاجة ، والكلام استعارة ، والمستعار منه كسر الزجاجة ، والمستعار له التبليغ ، والجامع التأثر ، وقيل : فرق بين الحق والباطل ، وقيل : شق جماعاتهم بالتوحيد أو بالقرآن .
وأصل الصدع هو الشق مطلقا أو الشق الذي يظهر منه الصوت ، يقال : صدعته فانصدع أي انشق ، وصدعت الزجاجة فانصدعت والاسم أيضا الصدع ، ومنه قوله تعالى : ( والأرض ذات الصدع ) [3] أي ذات انشقاق بالسحاب .



[1] الحجر : 94 .
[2] راجع لسان العرب 7 : 304 / صدع .
[3] الطارق : 12 .

592

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست