نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 591
إلى أبيه وجده لشرفه وغير ذلك ونحو ذلك . ومنه العزاء والعزوة اسما لدعوى المستغيث ، وهو أن يقول : يالفلان أو للمهاجرين والأنصار ، ومنه الحديث الآخر : ( من لم يتعز بعزاء الله فليس منا ) [1] أي من لم يدع بدعوى الإسلام حتى يقولوا يا للمسلمين ، أو هو من التعزية في المصيبة . وأصلها نسبة الحكم إلى أمر الله ، وهي موجبة للتصبر عند المصيبة والتسلي عنها ، فيكون المراد من التعزي بعزاء الله أن يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون كما أمر الله ، ومعنى قوله : بعزاء الله أي بتعزية الله إياه ، فأقام الاسم مقام المصدر ثم استعمل عزى يعزي - من باب تعب - بمعنى صبر على البلاء . وعزيته تعزية قلت : أحسن الله عزاك أي رزقك الصبر الحسن ، فالعزاء هنا مصدر أو اسم مصدر مثل سلم سلاما ، وكلم كلاما ، وتعزى هو أي تصبر وشعاره أن يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وفي الحديث أيضا : ( من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ) [2] . والمراد من الفقرة الشريفة انكم إن ذكرتم نسب الرسول وعرفتموه تجدوه أبي وأخا ابن عمي ، أي شرف الانتساب إليه ( صلى الله عليه وآله ) إنما هو مخصوص بنا رجالا ونساء لا بكم ، ولا هو مشترك بيننا وبينكم ، فلم تمنعون ميراثنا ، وتغتصبون حق خلافتنا ، وتتعرضون بنا في فدك التي وهبها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لنا . وذكر الأخوة في مقام ذكر النسب استطراد ، أو ان المراد من الانتساب أعم من النسب ومما طرأ أخيرا بالمؤاخاة ونحوها ، ويمكن أن يكون أخا بصيغة الماضي . وفي بعض الروايات : ( فإن تعزروه وتوقروه ) والتعزير التعظيم والتوقير ،
[1] النهاية 3 : 233 ، لسان العرب 9 : 196 / عزا ، والبحار 22 : 538 . [2] تفسير القمي 2 : 66 ، عنه البحار 73 : 89 ح 58 ، وفي الخصال : 64 ح 95 باب 2 .
591
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 591