responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 590


أنفسكم - بفتح الفاء - أي من أشرفكم [1] .
وفي الجوامع : قيل : هو قراءة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفاطمة ( عليها السلام ) [2] .
( عزيز عليه ما عنتم ) أي شاق شديد عليه عنتكم ولقاءكم المكروه ، والعنت هو المشقة ، أو ما يلحقكم من الضرر بترك الإيمان أو مطلقا ، أو ما أثمتم ، أو ما أعنتكم وضركم ، أو ما هلكتم عليه ، أو ما أنكرتم وجحدتم .
( حريص عليكم ) أي على إيمانكم باصلاح شأنكم حتى لا يخرج أحد منكم عن الاستسعاد بدينه الذي جاء به ، أو حريص على من لم يؤمن أن يؤمن بالمؤمنين .
( رؤوف رحيم ) قيل : هما واحد ، والرأفة شدة الرحمة والتقديم لرعاية الفواصل ، قيل : رؤوف بالمطيعين منهم رحيم بالمذنبين ، وقيل : رؤوف بأقربائه رحيم بأوليائه ، أو رؤوف لمن رآه رحيم بمن لم يره ، أو رؤوف بالمؤمنين منكم ومن غيركم ورحيم عليهم .
وقال بعض السلف : لم يجمع الله سبحانه لأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه قال : ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) وقال :
( إن الله بالناس لرؤوف رحيم ) [3] .
قولها ( عليها السلام ) : ( فإن تعزوه ) هو من قولهم : عزوته إلى أبيه نسبته إليه ، وعزيته لغة أيضا فاعتزى هو وتعزى أي انتمى وانتسب ، والاسم العزاء ، وفي الحديث : ( من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا ) [4] يعني بنسب الجاهلية ، وهو الانتساب إلى القوم بأن يقول عند ندائه : أنا فلان بن فلان ، ينتمي



[1] تفسير القمي 1 : 308 ، وكنز الدقائق 5 : 579 ، والصافي 2 : 391 .
[2] جوامع الجامع 2 : 94 ، وكنز الدقائق 5 : 579 ، والصافي 2 : 391 .
[3] البقرة : 143 .
[4] النهاية 3 : 233 ، ولسان العرب 9 : 196 / عزا ، والبحار 32 : 91 .

590

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست