responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 589


الكشف : ( ما أقول ذلك سرفا ولا شططا ) [1] .
وأصل الشطط هو البعد الجسماني مصدر قولك : شطت الدار شطا وشطوطا - من باب نصر وضرب - أي بعدت ، ثم استعمل في البعد المعنوي والتجاوز عن الحد والمقدار ونحو ذلك ، واشط واشتط في السوم أي أبعد ، وشط فلان في حكمه وأشط إذا جار ، ومنه قوله تعالى : ( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ) [2] .
وفي الحديث : ( لها مهر مثلها لا وكس ولا شطط ) [3] أي لا نقصان ولا زيادة ، والمراد هنا اني لا أطلب فدك ولا أفعل فيها من المنازعة من باب البعد عن الحق والتجاوز عن القدر ، بل هي حق يلزم علي أن أطلبه ولا يسوغ لي أن أتركه .
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) عنى بالرسول محمدا ( صلى الله عليه وآله ) أي جاءكم رسول من جنسكم من البشر ، ثم من العرب ، ثم من بني إسماعيل ، ثم من أهل مكة ، والمراد أنه من نكاح طيب لم يصبه شئ من ولادة الجاهلية ، كما روى عن الصادق ( عليه السلام ) [4] .
وروى ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : ما ولدني من سفاح أهل الجاهلية شئ ، ما ولدني إلا نكاح الإسلام [5] .
وعلى الوجه الأول قيل : وإنما من الله سبحانه عليهم بكونه منهم ، لأنهم إذا عرفوا مولده ومنشأه وشاهدوه صغيرا وكبيرا ، وعرفوا حاله في صدقه وأمانته ، ولم يعثروا على شئ يوجب نقصا فيه ، فبالحري أن يكونوا أقرب إلى القبول منه والانقياد له .
وعن القمي : ( رسول من أنفسكم ) أي مثلكم في الخلقة ، قال : ويقرأ من



[1] كشف الغمة 2 : 111 .
[2] ص : 22 .
[3] النهاية 2 : 475 ، ولسان العرب 7 : 119 / شطط .
[4] مجمع البيان سورة التوبة آية : 128 ، وتفسير كنز الدقائق 5 : 579 .
[5] مجمع البيان سورة التوبة آية : 128 .

589

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست