responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 510


بعمرة من بيت المقدس وتوجّه إلى مكة المشرّفة محرماً [1] .
وكان عمرو بن العاص بعد تحكيم عليّ ( عليه السلام ) ومعاوية له ولأبي موسى الأشعري يقدّم أبا موسى في كلّ شيء ، ويظهر له الاحترام والإعظام [2] ويقول له : لاَ أتقدّمك في أمر من الأُمور ولا في شيء من الأشياء ولا في كلام ولا في غيره لأنّك [3] أسنّ منّي [4] وأنّك [5] صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [6] وقد دعا لك وقال : اللّهمّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريماً . حتّى استقرّ ذلك في نفس أبي موسى [ اطمأن عليه وظنّ أنّه لا يغشّه ] وسكن في خاطره وظنّ أنّ تقديمه له على نفسه تعظيماً له وتكريماً [7]



[1] انظر تاريخ الطبري : 4 / 48 حيث قال : وزعم الواقدي أن سعداً قد شهد مع مَن شهد الحكمين وأنّ ابنه عمر لم يدعه حتّى أحضره أذرع فندم فأحرم من بيت المقدس بعمرة .
[2] انظر الفتوح لابن أعثم : 2 / 207 تحت عنوان : ذكر غرور عمرو بن العاص صاحبه - ويقصد به الأشعري - وكيف يستقبله ويسلّم عليه ويصافحه ويضمّه إلى صدره ويقول له : يا أخاه طال عهدي بك قبّح الله أمراً فرّق بيننا ، ثمّ أقعده على فراشه وأقبل إليه يحدّثه ساعة ، ثمّ دعا عمرو بالطعام فأكلا جميعاً . وقد نقلناه بتصرّف . وانظر وقعة صفين : 544 باختلاف يسير في اللفظ ، والطبري في تاريخه : 6 / 39 ، و : 4 / 51 ط أُخرى بلفظ : فكان عمرو قد عوّد أبا موسى أن يقدّمه في كلّ شيء اغتزى بذلك كلّه أن يقدمه . ويقول صاحب وقعة صفين في الهامش رقم 5 : " اغتزى " هي الصحيحة نقلا عن اللسان : 19 / 359 معتمداً على ابن الأعرابي في شعره " قد يغتزى الهجران بالتجرّم " لأنّ في متن وقعة صفين يقول : وانّما اغترّه بذلك ليقدِّمه . وانظر هامش رقم 2 من الإمامة والسياسة : 157 .
[3] في ( ب ) : أنت .
[4] تاريخ الطبري : 4 / 51 ، والأخبار الطوال : 200 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 254 وفيه " وأنت أكبر منّي سنّاً " ، وينابيع المودّة : 2 / 24 .
[5] في ( أ ) : وأنت .
[6] المصادر السابقة ، لكنها لاَ تذكر " وقد دعا لك وقال اللّهمّ اغفر لعبد الله بن قيس . . . " ونحن فتّشنا عن هذا القول في المصادر الّتي بأيدينا فلم نعثر عليه .
[7] المصادر السابقة ، ولكن بلفظ قريب من هذا ، وانظر الكامل في التاريخ : 3 / 168 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 3 / 451 ، وتاريخ الطبري : 6 / 39 ط أُخرى .

510

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست