وأبو جهم بن حذيفة الندوي [1] ، والمغيرة بن شعبة [2][3] . وكان سعد بن أبي وقّاص [4] على ماء لبني سُليم بالبادية فأتاه ابنه عمر وقال [5] له : إنّ أبا موسى الأشعري وعمرو بن العاص فقد حضرا للحكومة وقد شهدهم نفر من قريش فاحضر معهم فإنكّ صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأحد الستة الّتي كانت الشورى فيهم ولم تدخل في أمر تكرهه هذه الأُمّة وأنت أحقّ الناس بالخلافة ، فلم يفعل [6] . وقيل : بل حضرهم [ سعد ] ثمّ ندم على حضوره فأحرم ،
[1] انظر وقعة صفين : 541 . [2] تقدّمت ترجمته . [3] انظر وقعة صفين : 539 وفيه يذكر : عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وأبو الجهم بن حذيفة ، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري ، وعبد الله بن صفوان الجمحي ، ورجال من قريش ، وأتاه المغيرة وكان مقيماً بالطائف . . . وانظر وتاريخ الطبري : 4 / 49 . [4] تقدّمت ترجمته ، والإصابة في الاستيعاب بهامش الإصابة : 2 / 18 - 25 والإصابة : 2 / 30 - 32 ، وتاريخ الطبري : 4 / 49 . [5] في ( ج ) : فقال . [6] انظر موقف سعد بن أبي وقاص وابنه عمر في وقعة صفين : 538 باختلاف يسير باللفظ مع المقارنة ، وفي تاريخ الطبري : 4 / 49 ، وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 / 197 و 250 . بل قال في وقعة صفين : 539 : قال سعد لابنه عمر : وهذا أمرٌ لم أشهد أوّلَه فلا أشهَدُ آخِرَه ، ولو كنت غامساً يدي في هذا الأمر لَغَمستُها مع عليّ . قد رأيتُ القوم حَملَوني على حدِّ السيف فاخترتُه على النار . فأقِمْ عند أبيك ليلتك هذه ، فراجَعَه حتّى طمع في الشيخ . فلمّا جنّه الليل رفع صوته ليسمع ابنه فقال : دعوتَ أباكَ اليومَ واللهِ لِلَّذِي * دعاني إليه القومُ والأمرُ مقبلُ فقلت لهم : لَلْمَوْتُ أهونُ جَرْعةً * من النارِ فاستبقُوا أخاكُمْ أو اقتُلوا وقال : ولو كنتُ يوماً لاَ محالةَ وافداً * تبِعتُ عليّاً والهوى حيثُ يُجعَلُ إلى آخر الأبيات الّتي قال فيها : فيا عُمَرُ ارجعْ بالنصيحة إنّني * سأصبِرُ هذا العامُ والصبْرُ أجمَلُ * فارتحل عُمر وقد استبانَ له أمرُ أبيه .