responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 360


الشام وأهل العراق مع أنّي لاَ آمن طلحة والزبير أن يكرّا [1] عليك ، وأنا أُشير عليك أيضاً أن تثبت [2] معاوية فإن بايع فلك عليَّ أن أُقلعه من منزله ، فقال عليٌّ ( رض ) :
لاَ أُعطيه إلاّ السيف [3] ، ثمّ تمثّل بقول القائل :
وما ميتة إن مُتُّها غيرُ عاجِز * بِعار إذا ما غالَتِ النفسَ غولُها [4] فقلت : يا أمير المؤمنين أنت رجل شجاع لست بصاحب رأي [5] في الحرب ، أما سمعت قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ يقول ] : الحرب خدعة ؟ فقال [ عليّ ] : بلى ، فقلت [ فقال ابن عباس ] : وأيم الله ، لئن أطعتني لأصدرنّ منهم [6] بعد الورود على ما في نفسك ، ولأتركنّهم ينظرون في أدبار الأُمور ولا يعرفون ما كان وجهها [7] في غير نقصان عليك ولا إثم لك . فقال : يا بن عباس لست من هنيهاتك ولا من هُنيهات معاوية في شيء ، فقال ابن عباس ( رض ) : فقلت له : أطعني في شيء ، الحق بمالك بينبع وأغلق بابك عليك فإنّ العرب تجول جولة وتضطرب فلا تجد غيرك ، ولا تنهض مع هؤلاء القوم ، فلئن نهضت معهم ليحملنّك دم عثمان [ غداً ] فأبى ذلك منّي . وقال : لك أن تشير عليَّ وأرى فإذا عصيتك فأطعني . قال : فقلت له : أفعل فإنّ أيسر ما لك عندي الطاعة [8] وإنّي باذلها لك ، فقال له عليّ ( رض ) : أُريد منك أن



[1] في ( أ ) : يكدرا .
[2] في ( أ ) : تبقي .
[3] في تاريخ الطبري : 3 / 460 : قال له عليّ : لم نصحني قال ابن عباس : لأنك تعلم أنّ معاوية وأصحابه أهل دنيا فمتى تثبتهم لاَ يبالون بمن ولّي هذا الأمر ومتى تعزلهم يقولوا : أخذ هذا الأمر يغير شورى . . .
[4] ذكر هذا البيت الطبري في تاريخه : 3 / 462 وفيه : ما ميتة .
[5] في ( ج ، د ) : لست بأرب .
[6] في ( ب ) : بهم .
[7] في ( أ ) : وجوهها .
[8] ذكره الطبري في تاريخه : 3 / 462 باختلاف يسير في الألفاظ .

360

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست