فأذن له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مبارزته [1] وقال له : أدنُ منّي يا عليّ ، فدنا منه ، فَنَزع عِمامتَه من رأسه ( صلى الله عليه وآله ) وعمّمه بها ، وأعطاه سيفه وقال [ له ] : امض لشأنك ، ثمّ قال : اللّهمّ [ أعنه ] [2] ، [ و ] قد خرج عليّ ( عليه السلام ) وهو يقول : لاَ تعجلنّ فقد أتا * ك مجيب صوتك غير عاجز ذو نيّة [3] وبصيرة * والصدق منجي كلّ فائز [4] إنّي لأرجو [5] أن أُقيم * عليك نائحة الجنائز
[1] روي في غاية المرام : 420 باب 170 ح 1 و 2 ، وشواهد التنزيل : 2 / 10 ح 629 و 634 ، وتفسير القمي : 2 / 183 ، ومناقب آل أبي طالب : 3 / 134 ، ونور الأبصار : 98 ، وتاريخ الطبري : 2 / 239 ، وتاريخ دمشق : 1 / 151 ، وأعيان الشيعة : 1 / 395 ، وبحار الأنوار : 20 / 203 و 226 ، والكامل لابن الأثير : 2 / 180 ، السيرة الحلبية : 2 / 319 عن حذيفة . وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين : 3 / 23 و 32 ط آخر بسنده عن ابن إسحاق . وفي المناقب للخوارزمي 279 ح 270 عن زياد بن مطرب . وفي الإرشاد : 1 / 100 عن الزهري ، وغيرهم كثير بألفاظ فيها شيء من الاختلاف البسيط ، قال : لمّا كان يوم الخندق عبر عمرو بن عبد ودّ حتّى جاء فوقع على عسكر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فنادى البراز فقال رسول الله : أيّكم يقوم إلى عمرو ؟ فلم يقم أحد إلاّ عليّ بن أبي طالب فإنه قام ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : اجلس ، ثمّ قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لأصحابه : أيّكم يقوم إلى عمرو ؟ فلم يقم أحد ، فقام عليّ فقال : أنا له . . . [2] انظر الإرشاد : 1 / 100 . وأمّا في شواهد التنزيل : 2 / 10 ح 634 فورد بلفظ : فدعاه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إنه عمرو بن عبد ودّ قال : وأنا عليّ بن أبي طالب ، فألبسه درعه ذات الفضول وأعطاه سيفه ذا الفقار وعمّمه بعمامته السحاب على رأسه . . . ثمّ قال له : تقدّم ، فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لمّا ولّى : اللّهمّ احفظه مِن بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه . كما ورد في البحار : 20 / 203 ، ونور الأبصار : 98 بلفظ : ونزع عمامته عن رأسه وعمّم علياً ( عليه السلام ) بها وقال : امض لشأنك . أمّا عن المغازي لابن إسحاق فقد ورد فيه هكذا : فقال : أُدن ، فدنا فقلّده سيفه وعمّمه بعمامته وقال : امض لشأنك ، فلمّا انصرف قال : اللّهمّ أعنه عليه . . . [3] في ( ب ) : نبهة . [4] في ( ب ) هكذا ورد : والصبر يرجو بذا * ك نجاة فائز [5] في ( ب ، د ) : لآمل .