responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 34


عن عبد السلام بن أحمد بن المربسي ، وهو عن أحمد بن عبد الوهاب بن كرباجة ، ووقفهم تحت نظر شافعي مصري .
ومن جملة وظائفهم : فرش الروضة ، وجهة باب السلام شتاء وصيفاً ، وتزاد الروضة أيام الجمع ، ونصب الستائر على الأبواب الأربعة للحجرة ، المحرابين النبوي والعثماني والمنبر ، وكذا لأبواب المسجد ، لكن في المهمات خاصة ، كقدوم أمير المدينة ، وفرش بساط شيخ الخدام ، وحمل السناجق ونصبها ، وإخراج الشمع في كل ليلة ، ويزاد في رمضان . وقم داخل المسجد وخارج أبوابه كل جمعة ، وتعمير القناديل نهاراً ، وإسراجها مع المغرب ، وطفئها صباحاً ومساءً ، وإخراج الزيت من الحاصل وإدخاله له ، وفتح أبواب المسجد سحراً ، وللكثيرين من أعيان الأتراك والمباشرين والخدام وغيرهم ، واعتناء بمشاركة الفراشين والخدام تبركاً .
ولم يزل الخلفاء والملوك يتداولون كسوة الحجرة والكعبة إلى أن وقف عليها الصالح إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قرية من ضواحي القاهرة يقال لها : بيسوس ، كان اشترى الثلثين منها من وكيل بيت المال ، ثم وقفها على كسوة الكعبة ، وكان الثلث الثالث للحجرة والمنبر ، فاستمر إلى سلطنة المؤيد شيخ ، فكسا الكعبة من عنده سنة ، لضعف الوقف ، ثم فوض أمرها لبعض أمرائه ، فاستمر بالنسبة للكعبة وما عداها ، فإنما يرسل في كل عشر سنين ، نعم كلما ولي بمصر ملك يعتني بإرسالهما غالباً .
الخدام وهم الآن أربعون فأزيد ، ما بين حبشي ، ورومي ، وتكروري ، وهندي ، وهو الأكثر . وشيخهم لم يزل منهم إلا في هذه الأزمان المتأخرة ، فكان يلي المشيخة الفحول .
وأول من علمته من الفحول : المولوي ابن قاسم المحلي ، استقر به الأشرف برسباي في تسع وثلاثين بعد بشير التيمي بسؤال منه . ثم صرف في اثنتين وأربعين بفارس الأشرف الرومي ، ثم عزل بقيرقر الركني سنة خمس وأربعين ، ثم بعد موته استقر جوهر التمرازي ، وتوجه إليها في سنة تسع وأربعين . فلم يلبث أن مات في أواخر التي تليها ، فأعيد فارس ، ثم عزل بسرور الطربائي ، ثم بعد موته مرجان التقوى ، وكلهم طواشيون ، ثم انفصل باينال الإسحاقي ، فكان أول تركي فحل وليها ، ثم بعد موته قاسم الفقيه ، ثم بعد موته الشجاعي الجمالي ، ثم انفصل قليلاً بالطواشي إياس الأشرفي الأبيض ، ثم بعد موته أعيد شاهين ، وهو أشبههم طريقة ، فلم يلها مثله فضلاً وعقلاً ورتبة ، كما سيأتي ترجمته ، ولذا

34

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست