responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 35


طالت مدته ، واختص عمن قبله بوضع مفتاح حاصل الحرم تحت يده دون القضاء .
وقد وصفهم ابن جبير في رحلته : بالسدنة الحارسين للمسجد ، وأنهم فتيان أحابيش ، وصقالبة ظراف الهيئات ، نظاف الملابس والشارات .
وقال ابن النجار ، إنه في سنة أربع وخمسين وخمسمائة : أنزل بيان الأسود الخصي أحد خدام الحجرة لكشفها ، لأمر اقتضاه .
وقال أبو عمر بن عات إنه قد سمعت في نحو سنة سبعين وخمسمائة تقريباً هدة بالحجرة النبوية ، فاختير للنزول لكشف ذلك بدر الضعيف ، شيخ فاضل يقوم الليل ويصوم النهار ، من فتيان بني العباس ، وأحد القومة بالمسجد ، فكأنه هذا وأحد الوصفين في اسمه غلط ، أو حادثة أخرى .
وروى ابن عساكر في تاريخه - بسنده إلى أبي القاسم ثابت بن أحمد البغدادي - أنه رأى رجلاً بالمدينة حين أذن الصبح ، يقول عند القبر الشريف : الصلاة خير من النوم ، فجاءه خادم من خدمة المسجد ، فلطمه وذكر حكاية . ولولا ما يطرقها من احتمال أن لا يكون خصياً - مع نجده - لكانت أقدم ما وقفنا عليه في قدمهم .
وعلى كل حال فلم يكونوا بهذا العدد .
ومما وقف عليهم نقادة وسنديس ، المحتمل كونهما من تحبيس الناصر محمد بن قلاوون ، والمباشر لهما الآن : المحب محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المحرثي ، متلقياً لذلك عن أبيه عن جده عن الشهاب السنديوني ، المتوفي سنة سبع وتسعين وسبعمائة ، كما أشير إليه فيما تقدم ، والناظر عليهما الآن الزمام . أما أفتيانا : فالنظر لشيخهم أولاً ، وهو زائد الإجحاف في صرفها ، ثم رأيت ابن فرحون ، قال : إن الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب هو الذي ثبت قاعدة الخدام في الحرم النبوي ، وأوقف عليهم الأوقاف ، وكتاب الوقف موجود عندهم إلى يومه ، وكان الموقوف عليهم : نحو عشرين خادماً معينين ، ثم من بعدهم على خدام الحرم النبوي ، ثم أوقف عليهم الصالح بن الناصر محمد بن قلاوون وقفاً آخر ، فلهم منذ تقرروا في الحرم بالجامكية نحو مائتي سنة ، يعني من تاريخه ، انتهى .
ومن وظائفهم : حفظ المسجد نهاراً ، ومباشرة قفل أبوابه ، والمبيت فيه لحراسته ، مما هو الأصلي في ابتكارهم ، وتنزيل القناديل وتعليقها للتعمير والوقود ، وغسلها أو مسحها ، وإسراج ما يوقد منها سحراً ، والدوران بعد صلاة العشاء بالقناديل ، لتفقد من يخشى من مبيته ، ويرجعون عليه بالمنع ، ولا يبيت فيه إلا الفراش لطفي القناديل ، وفتح الأبواب ،

35

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست