نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 32
مشايخ الخدام ، بل كان في أيام الظاهر برقوق مع غير القضاة والخطباء ، كما أسلفته ، وكل هؤلاء الأئمة شافعيون ، ثم تجدد بعد الستين وثمانمائة إمام للحنفية ، وهو الجمالي محمد بن إبراهيم بن أحمد الحنفي ، واستمر الإمام في ذا المحراب من بعده ، كما سيأتي ذكرهم ، كما تجدد لهم ولبقية الأئمة قضاة . فأولهم : النور أبو الحسن علي بن يوسف بن الحسن الأنصاري الزرندي المدني صاحب المفاخرة ، وليه مع الحسبة ، وانها لشريفة ، مسؤولاً في سنة ست وستين وسبعمائة بسعاية يلغبا الناصري ، ثم ابنه فتح الدين أبو الفتح محمد ، ثم ابنه الآخر أخو الذي قبله ، الزين أبو الفرج عبد الرحمن ، وانفصل في أثناء مدته قليلاً وأعيد ، ثم ابن أولهما النور أبو الحسن علي بن فتح الدين ، ثم أخوه النجم يوسف ، ثم ابن عمه فتح الدين أبو الفتح محمد بن عبد الوهاب بن النور الأول ، وكان هو القائم بأعباء الأمر عن الذي قبله ، ثم ابنه سعد الدين سعد ، ثم أخوه الجمال سعيد ، ثم ابنه النور علي ، ولم يل كل واحد منهم إلا بعد موت الذي قبله . ولم تزل الحسبة مضافة لهم ، إلا أنها أخرجت عن آخرهم لقريبه نور الدين علي بن يوسف الزرندي . ثم رجعت كما كانت إلى أن خرجت لشيخ الخدام الشجاعي شاهين الجمالي . ومع ذلك ففوضها له ولأخيه فتح الدين أبي الفتح محمد ، مع مشاركته في بعض الأمور . وكانت قبل ذلك - في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة - مع حميدان بن محمد بن مسعود الشكيلي . وأول قضاة المالكية : البدر أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن فرحون ، استقر في سنة خمس وستين وسبعمائة ، ثم ابنه المحب : أبو عبد الله محمد ، فدام سنين كثيرة ، عزل في أثنائها غير مرة ، ومات بالقاهرة ، فاستقر بعده أخوه الشهاب أبو العباس أحمد ، ثم بعد موته : قريبه البرهان إبراهيم بن علي محمد بن أبي القاسم ، صاحب الطبقات ، ثم ابنه الأمين أبو اليمن محمد ، ثم ابنه الشهاب أبو العباس أحمد ، ثم ابنه أبو القاسم ، ثم قريبهم ناصر الدين أبو البركات محمد بن المحب أولهم ، ثم أخوه شيخنا البدر أبو محمد عبد الله ، وانفصل قليلاً وأعيد ، ثم بعد موته التاج عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب المدني ، ولم يلبث أن مات ، فاستقر الشمسي محمد بن أحمد بن موسى السخاوي ، وانفصل ثلاثة أشهر أو أربعة ، أولها في رمضان سنة تسع وستين بالشهاب أحمد بن أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن العثماني الأموي ، وأعيد الذي قبله ، ثم انفصل في سنة تسع وسبعين بالنجم محمد بن التاج المذكور قبل ، وهو قاضي مكة الآن قليلاً ، ثم أعيد السخاوي إلى أن تعلل ، فتركه لابنه خير
32
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 32